responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 33
فرأيك [1] في إعفائي منه- والسلام-.
قال: فلما قرأ كتاب مسلم بن عقيل رحمه الله علم أنه قد تشاءم وتطير من موت الدليلين [2] وأنه جزع.
فكتب إليه [الحسين] :
بسم الله الرحمن الرحيم، من الحسين بن علي إلى مسلم بن عقيل، أما بعد فإني [3] خشيت أن لا يكون حملك على الكتاب إليّ والاستعفاء من وجهك [4] هذا الذي أنت فيه إلا الجبن والفشل فامض لما أمرت به [5]- والسلام عليك ورحمة الله وبركاته-. فلما ورد الكتاب على مسلم بن عقيل كأنه وجد من ذلك في نفسه ثم قال:
والله لقد نسبني أبو عبد الله الحسين إلى الجبن والفشل، وهذا شيء لم أعرفه من نفسي أبدا. ثم سار مسلم بن عقيل من موضعه ذلك يريد الكوفة، فإذا برجل يرمي الصيد فنظر إليه مسلم فرآه وقد رمى ظبيا فصرعه، فقال مسلم: نقتل أعداءنا [6] إن شاء الله تعالى.
قال: ثم أقبل مسلم حتى دخل الكوفة فنزل دار سالم [7] بن المسيب وهي دار المختار بن [أبي] [8] عبيد الثقفي.

[1] الطبري: فإن رأيت أعفيتني منه، وبعثت غيري، والسلام. وفي الطبري أيضا: أن مسلم بن عقيل سرح كتابه إلى الحسين بن علي (رض) مع قيس بن مسهر الصيداوي. أما في الأخبار الطوال أنه أرسل الكتاب مع رسول استأجره من أهل ذلك الماء، يعني «ماء المضيق» .
[2] بالأصل: الدليلان.
[3] الطبري: فقد خيشت.
[4] الطبري: من الوجه الذي وجهتك له.
[5] زيد في الأخبار الطوال: فإني غير معفيك.
[6] في الطبري: «يقتل عدونا» .
[7] الطبري: «مسلم» وفي الأخبار الطوال: «دار المسيب» .
[8] سقطت من الأصل، وما أثبتناه عن الطبري والأخبار الطوال.
وفي البداية والنهاية 8/ 163 أنه نزل على رجل يقال له مسلم بن عوسجة الأسدي.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست