responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 102
عن خير من حل بلاد الخيف ... أضربكم ولا أرى من حيف
[1] قال: وحمل، ولم يزل يقاتل حتى عرق [2] فرسه فبقي راجلا، فجعل يقاتل وهو يقول:
إن تنكروني فأنا ابن الحر ... أشجع من ذي لبد هزبر [3]
ولست بالجياد عند الكر ... لكني الوقاف عند الفر
ثم لم يزل يقاتل حتى قتل- رحمه الله-! فاحتمله أصحاب الحسين رضي الله عنه حتى وضعوه بين يديه وفيه رمق، فجعل يمسح وجهه الحسين ويقول: أنت الحر! كما سمتك أمك حرّا، وأنت الحر في الدنيا والآخرة. قال: ثم جعل رجل من أصحاب الحسين يقول:
لنعم الحر حر بني رياح ... ونعم عند مختلف الرماح
ونعم الحر إذ نادى حسين ... فجاد بنفسه عند الصباح
قال: ثم برز من بعده برير بن حضير [4] الهمداني وهو يقول:
أنا برير وأبي حضير ... ليس يروع الأسد عند الزئر
يعرف فينا الخير أهل الخير ... أضربكم ولا أرى من ضر
وذاك فعل الحر من برير
قال: ثم حمل فقاتل قتالا شديدا وهو يقول: اقتربوا مني يا قتلة [5] المؤمنين! اقتربوا مني يا قتلة أولاد النبيين! اقتربوا مني يا قتلة ابن بنت نبي رب العالمين وذريته الباقين! قال: فحمل رجل من أصحاب عبيد الله بن زياد يقال له بجير بن أوس

[1] في الطبري 5/ 441.
أضرب في أعراضهم بالسيف ... عن خير من حلّ منى والخيف
[2] كذا، ولعله حتى عقر، انظر الطبري 5/ 437.
[3] في الطبري 5/ 437.
إن تعقروا بي فأنا ابن الحر ... أشجع من ذي لبد هزبر
[4] بالأصل: «الحصين» .
[5] بالأصل «قبيلة» وما أثبت عن المقتل لأبي مخنف وقد صححت أينما وقعت في كلامه.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست