responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 103
الضبي [1] فقتله- رحمه الله-! ثم جال في الصفين وجعل يقول [2] :
سلي تخبري عني وأنت ذميمة ... غداة حسين والرماح شوارع
ألم آت أقصى ما كرهت ولم يخل ... عليّ غداة الروع ما أنا صانع
فجرّدته في عصبة ليس دينهم ... كديني وإني بعد ذاك لقانع [3]
وقد صبروا للطعن والضرب حسّرا ... وقد جالدوا لو أن ذلك واقع
وأبلغ عبيد الله إما لقيته ... بأني مطيع للخليفة سامع
قتلت بريرا ثم حمّلت نعمة ... غداة الوغى لما دعا من يقارع
قال: ثم ذكر له بعد ذلك أن بريرا كان من عباد الله الصالحين، وجاءه ابن عم له يقال له عبيد الله بن جابر فقال له: ويلك يا بجير! قتلت برير بن حضير [4] فبأي وجه تلقى الله تعالى غدا [5] ! قال: فندم حين لم ينفعه الندم، ثم أنشأ يقول [6] :
فلو شاء ربي ما شهدت قتالهم ... ولا جعل النعماء عند ابن جابر
لقد كان ذاك اليوم عارا وسبة ... يعيره الأبناء عند المعاشر
فيا ليت أني كنت في الحرب حفنة ... ويوم حسين كنت في رمس [7] قابر
فيا سوءتا ماذا أقول لخالقي ... وما حجتي يوم الحساب القماطر
[8]

[1] هو كعب بن جابر بن عمرو الأزدي.
[2] نسبت الأبيات في الطبري إلى كعب بن جابر 5/ 433.
[3] قبله في الطبري:
معي يزني لم تخنه كعوبه ... وأبيض مخشوب الغرارين قاطع
وبعده في الطبري:
ولم تر عيني مثلهم في زمانهم ... ولا قبلهم في الناس إذ أنا يافع
أشد قراعا بالسيوف لدى الوغى ... ألا كل من يحمي الذمار مقارع
[4] بالأصل: حصين.
[5] في الطبري 5/ 433 وبعد أن رجع كعب بن جابر بعد ما قتل بريرا: «قالت له امرأته أو أخته النوار بنت جابر أعنت على ابن فاطمة، وقتلت سيد القراء، لقد أتيت عظيما من الأمر ... » .
[6] في الطبري 5/ 433: «أن رضي بن منقذ العبدي رد بعد على كعب بن جابر جواب قوله» والأبيات في الطبري، باختلاف بعض الألفاظ.
[7] عن الطبري، وبالأصل «الرمس» .
[8] سقط من الطبري.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 5  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست