responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 4  صفحه : 330
معاوي إننا بشر فأسجح ... فلسنا بالجبال ولا الحديد
أكلتم أرضنا فجردتموها ... فهل من قائم أو من حصيد
أتطمع في الخلود [1] إذا هلكنا ... وليس لنا ولا لك من خلود
فهبها أمة هلكت ضياعا ... يزيد يسوسها وأبو يزيد
دعوا حق الإمارة واستقيموا ... وتأميل الأراذل والعبيد [2]
وأعطونا السوية لا تزركم ... جنود مردفات بالجنود
قال: فبلغ ذلك معاوية، فأرسل إليه بعشرة آلاف درهم ليكف لسانه فأنشأ عقيبة يقول:
إذا المنبر الغربيّ حل مكانه ... فإن أمير المؤمنين يزيد
على الطائر الميمون والجدّ صاعد ... لكل أناس طائر وجدود
فلا زلت أعلى الناس كعبا ولم تزل ... وفود يساميها إليك وفود
ألا ليت شعري ما يقول ابن عامر ... لمروان أم ماذا يقول سعيد
بني خلفاء الله مهلا فإنما ... ينوء بها الرحمن حيث يريد
قال: فأرسل إليه معاوية ببدرة أخرى. وبلغ ذلك عبد الله بن همام السلولي [3] شاعر أهل الكوفة وكان أيضا ممن يبغض يزيد فأنشأ يقول [4] :
فإن باتوا برملة أو بهند ... يبايعه [5] أميرة مؤمنينا
وكل بنيك ترضاهم وإن ... شئتم بعمهم المنتمينا
إذا ما مات كسرى قام كسرى ... يعد [6] ثلاثة متناسقينا
يورّثها أكابرهم بنيهم ... كما ورث القمامسة القطينا
فيا لهفي لو أن لنا أنوفا ... ولكن لا نعود كما عنينا

[1] في العقد: بالخلود.
[2] في العقد:
ذروا جور الخلافة واستقيموا ... وتأمير الأراذل والعبيد
[3] من بني مرة بن صعصعة، شاعر اسلامي، كان يقال له العطار لحسن شعره، وهو الذي حرض يزيد بن معاوية على البيعة لابنه معاوية.
[4] الأبيات في مروج الذهب 3/ 35.
[5] مروج الذهب: نبايعها.
[6] مروج الذهب: نعد.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 4  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست