responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 4  صفحه : 329
ثم رجعنا إلى الخبر الأول
قال: ثم كتب معاوية إلى جميع نوابه فألقى إليهم هذا الخبر أنه يريد أن يأخذ البيعة لابنه يزيد [1] . قال: فكتب إليه مروان بن الحكم وسعيد بن العاص وعبد الله بن عامر يأمرونه أن يتأنى في أمر يزيد وأن لا يعجل حتى يطالع أهل المدينة في ذلك.
قال: وحج يزيد في تلك السنة ففرق بمكة والمدينة أموالا كثيرة يشتري بها قلوب الناس، ثم إنه انصرف والناس عنه راضون.
قال: وشاع الخبر في الناس بأن معاوية يريد [أن] يأخذ البيعة ليزيد، وكان الناس في أمر يزيد على فرقتين من بين راض وساكت، أو قائل منكر. قال: فكان عقيبة [2] الأسدي شاعر أهل البصرة ممن يكره بيعة يزيد ويبغضه، فأنشأ في ذلك يقول [3] :

[1] بشأن قضية البيعة ليزيد بولاية عهد معاوية، قيل إن أول من أشار على معاوية بذلك، أو أول من نبهه إلى هذا الأمر هو المغيرة بن شعبة وذلك أنه كان واليا على الكوفة وقد بلغه أن معاوية بصدد عزله، فقدم الشام على معاوية وعند مقابلته قال له: يا أمير المؤمنين قد علمت ما لقيت هذه الأمة من الفتنة والاختلاف، وفي عنقك الموت، وأنا أخاف إن حدث بك حدث أن يقع الناس في مثل ما وقعوا فيه بعد قتل عثمان فاجعل للناس بعدك علما يفزعون إليه، واجعل ذلك يزيد ابنك ... وأعيد المغيرة بن شعبة إلى الكوفة مكلفا العمل والتحدث مع من يثق إليه بهذا الشأن. فغادر المغيرة إلى الكوفة يغمل في بيعة يزيد، وكانت باكورة ذلك أن أرسل وفدا إلى معاوية يزينون له بيعة يزيد ودعوه إلى عقدها.
(الإمامة والسياسة 1/ 187 ابن الأثير 2/ 508 الطبري 5/ 301- 302)
[2] بالأصل «عقبة» وما أثبتناه عن خزانة الأدب (2/ 226 السلفية) .
[3] الأبيات في العقد الفريد 5/ 282.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 4  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست