لا إشكال في حسن الاحتياط ومحبوبيته عند العقل المُدرِك لحسن الأشياء وقبحها ، من غير فرق بين العبادات وغيرها ; ضرورة اتّحاد الملاك فيهما .
تقرير إشكال الاحتياط في العبادات
نعم ، ربّما يقال : بعدم إمكان الاحتياط في العبادات بوجهين :
الأوّل : ما أفاده الشيخ(رحمه اللّه) من أنّ العبادة لابدّ فيها من نيّة القربة المتوقّفة على العلم بأمر الشارع ; تفصيلاً أو إجمالاً ، مع أنّه لا علم في الشبهات البدوية ، فلا يمكن الاحتياط[ 1 ] .
وإن شئت قلت : إنّه يشترط في صدور الشيء عن الشخص على وجه العبادة إتيانها متقرّباً إلى الله على وجه القطع واليقين ; فإنّ قصد الأمر والانبعاث عن بعث المولى وإن لم نقل بشرطيته إلاّ أنّه لا مناص عن القول بأنّ عبادية الشيء يتقوّم
[1] فرائد الاُصول ، ضمن تراث الشيخ الأعظم 25 : 150 ـ 151 .