قي
الموافقة الالتزامية و توضيحها يتوقف على بيان مطالب
الاول : ان الاصول الاعتقادية على اقسام
منها : ما ثبتت بالبرهان العقلى القطعى و
يستقل العقل في اثباتها و نفي غيرها من دون ان يمتمد من الكتاب و السنة , كوجود
المبدء و توحيده و صفاته الكمالية , و تنزيهه من النقائص و الحشر و النشر و كونه
جسمانيا على ما هو مبرهن في محله و عند اهله , و النبوة العامة و ما ضاهاها من العقليات
المستقلة التى لا يستأهل لنقضه و ابرامه , و اثباته و نفيه غير العقل , حتى لو
وجدنا في الكتاب و السنة ما يخالفه ظاهرا فلا محيص عن تاويله اورد علمه الى اهله
كما امرنا بذلك .
و منها : ما ثبت بضرورة الاديان او دين
الاسلام كالمباحث الراجعة الى بعض خصوصيات المعاد , و الجنة و النار و الخلود
فيهما , و ما ضاهاها .
و منها : ما ثبت بالقرآن , و الروايات
المتواترة .
و منها : ما لا نجد فيها الاروايات آحاد قد
توجب العلم و الاطمئنان احيانا و اخرى لا توجبه هذا كله في الاصول الاعتقادية .
و اما الاحكام الفرعية , ايضا تارة ثابتة
بضرورة الدين او المذهب و اخرى بظواهر الكتاب و السنة , آحادها او متواترها و ربما
تثبيت بالعقل الينا .
الثانى : ان العوارض النفسانية كالحب و
البغض , و الخضوع و الخشوع ليست امورا اختيارية , حاصلة في النفس بارادة منها و
اختيار , بل وجودها في النفس , انما