المحتمل الاول من محتملات العصر اما صلاة
واقعية مترتبة على الظهر , و اما ليس بصلاة .
و ان شئت قلت : ان الترتيب بينهما يتقوم
بثلث دعائم , وجود الظهر , وجود العصر , تاخره عنه , فلو لو يأت بالظهر , او
بالعصر او قدم الثانى على الاول لبطل الترتيب , فحينئذ فالقول بتحقق العلم
بالترتيب عند الاتيان بكل واحد من محتملات العصر غريب , لانه عند الشروع بواحد
منها لا يعلم انها صلاة عصر صحيحة اولا , و مع ذلك فكيف يعلم تفصيلا بوجود الترتيب
مع كون الحال ما ذكر فان الترتيب امر اضافي بين الصلاتين الصحيحتين , لا بين ما هو
صلاة محققا , و ما هو مشكوك كونه صلاة او امرا باطلا , و ان اراد من الترتيب ما
ذكرنا فهو حاصل على كل تقدير .