و ارادة اتيانه او نفس اتيانه الذى ينتزع
منهما التجرى , ليسا متأخرين عن عنوان شرب الماء بحسب الرتبة .
و الحاصل ان الارادة لم تتعلق بشرب الماء
حتى تتأخر عن الشرب , و يتأخر عنوان التجرى عن هذه الارادة , تأخر المنتزع عن منشأ
انتزاعه , و هذا بخلاف الطاعة المتأخرة عن الارادة و الامر , و هما متاخران عن
عنوان الذات اعنى الصلاة و الصوم .
ثم ان القوم فتحوا هنا بابا واسعا للبحث عن
الارادة و ملاك اختياريتها و اختيار الافعال الصادرة عنها . و بما انا قد استوفينا
حق المقال فيهما عند البحث عن اتحاد الطلب و الارادة فالاولى ترك الكلام روما
للاختصار . [1]