نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 576
على وجود العارض ) الا انه لا دخل له فى ما
هو المهم فى المقام فان محل البحث فى ما نحن فيه انما هو الحجية بمعنى ترتيب الاثر
العملى , و لا ريب فى ان كلا من الجهات الثلاثة شرط فى الحجية و العمل , و من
اجزاء العلة التامة له فى عرض واحد , و لا تقدم لاحدها على غيره من هذه الجهة اى
من ناحية العمل كما لا يخفى .
هذا اولا و ثانيا : سلمنا اعتبار الترتيب
ولكنه على مرحلتين لا ثلاث مراحل كما اشار اليه المحقق النائينى و قد مر آنفا فان
المرجح المضمونى يرجع الى المرجح الصدورى لان الوفاق مع الكتاب دليل على الصدور ,
و المخالفة معه دليل على عدم الصدور ولو ظنا .
و اما القول الثالث ( و هو ما ذهب اليه
المحقق الوحيد البهبهانى ) فاستدل له المحقق الرشتى ( ره ) بان التعبد بالدليل
الموافق للعامة مستحيل , لدوران امره بين عدم صدوره من اصله و بين صدوره تقية , و
هو على كلا التقديرين مما لا يعقل التعبد به , و حينئذ كيف يقدم الارجح صدورا اذا
كان موافقا للعامة على غيره و ان كان مخالفا للعامة كما قال به الشيخ الاعظم ( ره
) ؟ , ثم قال : فاحتمال تقديم المرجحات السندية على مخالفة العامة مع نص الامام
عليه السلام على طرح موافقهم من العجائب و الغرائب التى لم يعهد صدورها من ذى مسكة
فضلا عمن هو تالى العصمة علما و عملا , ثم قال : و ليت شعرى ان هذه الغفلة الواضحة
كيف صدرت منه مع انه فى جودة النظر يأتى بما يقرب من شق القمر .
و يمكن الجواب عنه اولا بان امر الموافق
للعامة ليس دائرا بين احتمالين بل الاحتمالات فيه ثلاثة : عدم صدوره من اصله , و
صدوره تقية , و صدوره لبيان حكم الله الواقعى , و انما يدور امره بين الاحتمالين
الاولين اذا كان المعارض المخالف للعامة قطعيا من جهاته الثلاث اى من جهة السند و
الدلالة و الجهة جميعا , و اما اذا كان ظنيا ولو من بعض الجهات كما هو المفروض (
حيث ان البحث فى المرجحات الظنية لا فى تمييز الحجة عن اللاحجة ) فلا علم لنا بصدق
المخالف بل نحتمل كذبه ايضا , كما لا علم لنا ببطلان الموافق و عدم حجيته على اى
حال .
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 576