نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 517
غاية الكثرة من جانب الرسول صلى الله عليه و
آله و لم تصل الينا شىء منها , و ما دل على ان رواياتهم ( ع ) كلها عن النبى ( ص )
يمكن ان يكون ناظرا الى العلم الذى ورثوه عنه ( ص ) لا ان جميع ذلك صدر عنه ( ص )
بمرأى من الناس و مسمع منهم .
فيتعيين الوجه الثالث و هو تأخيرها عن وقت
الحاجة لمصلحة اهم .
نعم هيهنا وجه رابع بالاضافة الى كثير من
هذه التخصيصات و التقييدات , قابل للدقة , و هو ان كثيرا منها فى الواقع تطبيقات
لكبريات الكتاب و السنة على مصاديقها ( نظير التفريعات و المسائل العملية الواردة
فى الرسائل العملية التى كثير منها لم ترو فى آية ولا رواية , ولكنها من قبيل
تطبيق الكبرى على الصغرى من جانب المجتهد ) او بيانات لتوضيح الكبريات و تعيين
حدودها و خصوصياتها .
فمثلا تخصيص الامام ( ع ) وجوب تقصير الصلوة
فى السفر بسفر المعصية يرجع فى الواقع الى بيان ان آية التقصير قد وردت فى مقام
الامتنان فلا تنطبق على سفر المعصية , و كذلك تخصيصة بالنسبة الى من قصد اقامة
عشرة ايام بيان لان تلك الكبرى مختصة بمن يصدق عليه المسافر عرفا و مثل هذا
الانسان ليس مسافرا , و هكذا تقييد حكم صلوة المسافر بحد الترخص انما هو لعدم كونه
مسافرا عرفا قبل بلوغ هذا الحجد , و مثله تخصيص آية الخمس فى ارباح المكاسب بمؤونة
السنة فانه فى الواقع بيان لان موضوع الخمس فى الاية انما هو عنوان الغنيمة و هى
عبارة عن الفائدة المحضة فلا تشمل مؤونة السنة , لان من يستفيد طول السنة عشرة
آلاف در هما مثلا ولكن يكون مؤونته بهذا المقدار فهو فى الواقع لم ينتفع بشىء و لم
يغتنم غنيمة , و كذلك استثناء البيع الغررى عن كبرى اوفوا بالعقود فهو يرجع فى
الواقع الى بيان ان هذه الاية ارشاد الى حكم عقلائى ليس بنائهم على وجوب الوفاء
بالبيع الغررى , الى غير ذلك من الامثلة , و لعمرى ان هذا جواب متين بالنسبة الى
كثير من هذه التقييدات و التخصيصات .
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 517