نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 516
قد ذكر لحلها وجوه :
1 ان يكون الخاص ناسخا , ولكنه قد نزل فى عصر
النبى صلى الله عليه و آله ولم تكن هناك مصلحة فى ابرازه فاودع النبى ( ص ) امر
ابرازه بيد الامام ( ع ) , و بعبارة اخرى : ان النبى (ص) اودع عندهم علم أجل الحكم
و انتهائه , فهم يبينون غاية الحكم و أمده بعد حلول أجله .
2 ان يكون الخاص مخصصا ( لا ناسخا ) ولكنه
كاشف عن صدوره فى عصر النبى صلى الله عليه و آله و وقت الحاجة به , فخفى علينا
باسباب مختلفة فظهر بيد الامام ( ع ) فلا يلزم تأخير البيان عن وقت الحاجة , و
يشهد على امكان هذا ما ثبت فى التاريخ من منع كتابة الحديث فى عصر بعض الخلفاء
زعما منهم انه يمس كرامة كتاب الله و الاكتفاء به , كما يشهد عليه روايات تدل على
ان كل ما قال به الائمة الهادون من اهل البيت ( ع ) فانها من روايات النبى ( ص ) ,
و هى كثيرة , و قد جمعها فى مقدمة جامع احاديث الشيعة فراجع .
3 ان نلتزم بجواز تأخير البيان عن وقت الحاجة
اذا كان لمصلحة اهم , و هى مصلحة تدريجية بيان الاحكام فكان , تكليف السابقين هو
العمل بالعموم ظاهرا مع ارادة الخصوص واقعا .
و لقد اجاد المحقق الحائرى فى درره حيث قال
( فى مقام الجواب عن ان تأخير البيان عن وقت الحاجة قبيح عقلا ) : ان ( تأخير
البيان عن وقت العمل ليس علة تامة للقبح كالظلم حتى لا يمكن تخلفه عنه , و اذا لم
يكن كذلك فقبحه فعلا منوط بعدم جهة محسنة تقتضى ذلك( [1] .
اقول : يرد على الوجه الاول ان كثيرا من هذه
التخصيصات من اخبار الاحاد , مع ان النسخ يحتاج الى دليل قطعى كما قرر فى محله .
و على الوجه الثانى بانه من البعيد جدا صدور
هذه المخصصات الكثيرة