نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 67
مدخولة لكلمة[ ( الى]( كانت خارجة عن المغيى
, و ان كانت مدخولة لكلمة[ ( حتى ]( كانت داخلة فيه , و قد ذهب اليه المحقق
النائينى ( ره ) .
الخامس : عدم كونها داخلة فى المغيى او
خارجة عنه على نحو العموم بل المقامات مختلفة بحسب اختلاف المقامات و القرائن
الموجودة فيها , و مع فقد القرينة يكون المرجع هو الاصل العملى .
و لا اشكال فى ان محل البحث فى المقام ما
اذا كانت الغاية ذا اجزاء كالكوفة فى مثال[ ( سر من البصرة الى الكوفة]( و مثل
سورة الاسراء فى قولك[ : ( اقرء القرآن الى سورة الاسراء]( , و اما اذا لم يتصور
لها اجزاء مثل قولك[ ( اقرء القرآن من اوله الى آخره]( او[ ( اقرء القرآن الى آخر
الجزاء العاشر]( فهو خارج عن محل الكلام كما لايخفى .
و كيف كان فقد استدل المحقق الخراسانى للقول
الثانى ( اى خروج الغاية عنالمغيى مطلقا ) بان الغاية من حدود المغيى فلا تكون
محكومة بحكمه لان حد الشىء خارج عن الشىء .
و فيه : ان المسئلة لفظية لامدخل للعقل فيها
بل لابد فيها من الرجوع الى الاستظهارات العرفية من اللفظ .
و استدل فى تهذيب الاصول بان الكوفة لو كانت
اسما لذلك الموضع المحصوربسورها و جدرانها و فرضنا ان المكلف سار من البصرة منتهيا
سيره الى جدرانها من دون ان يدخل جزء من الكوفة يصدق انه اتى بالمأمور به و امتثل
, و يشهد على ما ذكرنا صدق قول القائل[ ( قرأت القرآن الى سورة الاسراء]( اذا
انتهى به القرائة الى الاسراء , و لم يقرء شيئا من تلك السورة , وقس عليه نظائره و
اشباهه. [1]
اقول : لا يرد عليه ما اوردناه على المحقق
الخراسانى ( ره ) فانه قد وردفى المسئلة من بابها اى من طريق العرف و الاستظهارات
العرفية , ولكن يرد عليه ايضا انا لانحرز كون حكم العرف بذلك من باب ظهور اللفظ ,
بل لعله لاجل جريان اصل البرائة عن الاكثر , اى عن وجوب السير فى الكوفة , و ذلك
من باب عدمقيام دليل