responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 57

للمقصود اسم خاص , و اخرى لايكون له اسم خاص فيتمسك بذيل القيود و الاوصاففيذكر مقصوده اولا بنحو كلى ثم يقيده بقيد بعد قيد حتى يبين مراده بتمامه و يخرج ما ليس بمقصوده , ففلسفة القيود حينئذ هو بيان المقصود و اخراج ما ليس بمقصود , و هذا معنى احترازية القيود , و لازمها الانتفاء عند الانتفاء و هو المراد من المفهوم .

ولكن يمكن الجواب عنه ايضا بان غاية ما يقتضيه هذا البيان و ما سبقه هو ظهور القيد فى انه دخيل فى موضوع الحكم و مقصوده , و ان الحكم غير ثابت ومقصوده غير حاصل الا مقيدا بهذا القيد لامطلقا , و لا يقتضى نفى الحكم عن حصة اخرى من ذات الموضوع و لو بملاك آخر و بقيد آخر , و بعبارة اخرى : مجرد اخذ القيد فى العنوان لايكون دليلا على كونه احترازيا , نعم لو علمنا من القرائن الحالية او الكلامية كون المتكلم بصدد الاحتراز كان للقيود مفهوم حتى للالقاب .

منها : فهم اهل اللسان و لعله احسنها فان اهل اللسان يفهمون من الوصف المفهوم فى موارد مختلفة كما فهم ابوعبيدة فيما رواه عن رسول الله ( ص )[ ( ( لى الواجد فى الدين يحل عرضه و عقوبته]( 1 ) [( ان لى الفقير لايحل عرضه و عقوبته , نعم الاشكال فى سنده لمكان هارون بن عمرو و المجاشعى فى طريق الشيخ ( ره ) على ما نقله صاحب الوسائل عن مجالسه .

و من هذه الموارد قوله تعالى ﴿و ربائبكم اللاتى فى حجوركم من نساءكم اللاتى دخلتم بهن فان لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم﴾ [2] حيث ان كثيرا من الاصولين و المفسرين يعتذرون عن اخذ المفهوم فيهابانقيد[ ( فى حجوركم]( من القيود الغالبية , و لذا لامفهوم له , فان اعتذار هم هذادال على كون المفهوم فى مثل هذه الموارد امرا وجدانيا و ارتكازيا لهم , انما المانع هو كون القيد غالبيا , كما ان وصف[ ( دخلتم بهن]( الوارد فى صدر الاية يدل على المفهوم و هو قوله تعالى ﴿فان لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم﴾الوارد فى ذيلها حيث ان ترتب هذا الذيل


[1]سنن ابى داود , ج 3 , ص 313 , و الوسائل , ج 13 , الباب 8 , من ابواب الدين ح 4 .

[2]النساء 23 .

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست