responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 510

الفعل بوصف الدوام فلا ينشأ عدم الالزام من عدم حسن التكليف بل ينشأ فى الواقع من عدم حسن الفعل المكلف به .

خامسها[ : ( ان الصبى المراهق اذا كان كامل العقل لطيف القريحة تثبت الاحكام العقلية فى حقه كغيره من الكاملين و مع ذلك لم يكلفه الشارع بوجوب و لا تحريم لمصالح داعية الى ترك تكليفه بهما من التوسعة عليه و حفظ القوانين الشرعية عن التشويش و عدم الانضباط]( .

و الجواب عنه قد مر سابقا من منع عدم العقاب الاخروى فى المستقلات العقلية فى مثل هذا الصبى , و اما حديث رفع القلم فالظاهر انه ناظر الى غالب الاحكام الشرعية .

سادسها : ان جملة من الاوامر الشرعية متعلقة بجملة من الافعال مشروطة بقصدالقربة و الامتثال حتى انها لو تجردت عنه لتجردت عن وصف الوجوب كالصوم و الصلاة و الحج و الزكاة فان وقوعها موصوف بالوجوب الشرعى او رجحانه مشروطبنية القربة حتى انها لو وقعت بدونها لم تتصف به مع ان تلك الافعال بحسبالواقع لايخلوا اما ان تكون واجبات عقلية مطلقا او بشرط الامر بها و وقوعهابقصد الامتثال , و على التقديرين يثبت المقصود , اما على الحكم الاول فلحكمالعقل بوجوبها عند عدم قصد الامتثال و حكم الشارع بعدم وجوبه , و اما على الثانى فلانتفاء الحسن قبل التكليف و حصوله بعده فلم يتفرع حسن التكليف على حسن الفعل]( .

و يرد عليه : اولا ما مر فى مبحث الاوامر من عدم اعتبار قصد الامر فى تحقق قصد القربة بل يكفى قصد كونه لله تعالى و قصد حسنه الذاتى .

و ثانيا : ان المدعى فى المقام هو حسن الفعل فى ظرف الامتثال لاحسنه فى ظرف التكليف , و امر الشارع و الزامه متوقف على الاول لا الثانى , و لا اشكال فى ان حسن الفعل حاصل فى ظرف الامتثال , هذا مضافا الى انه بالتأمل يظهر ان اكثر هذه الاشكالات مربوطة بعكس القضية و هى[ ( كل ما حكم به الشرع حكم به العقل]( ,

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 510
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست