نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 431
فيه[ ( يوقنون]( و قال بالنسبة الى معنى
الشك ما اليك نصه[ : ( و الاصل الاخر : الشك , يقال ظننت الشىء اذا لم تتيقنه]( .
و فى مفردات اللغة[ : ( الظن اسم لما يحصل
عن امارة و متى قويت ادت الى العلم و متى ضعفت جدا لم يتجاوز حد التوهم]( .
و بالجملة ان الظن الوارد فى هذه الايات
انما هو بمعنى الوهم الذى لا اساس له و لا اعتبار به عند العقلاء .
اما الاية الاولى فلان الوارد فيما قبلها هو
هكذا[ : ( ان الذين لايؤمنون بالاخرة يسمون الملائكة تسمية الانثى]( فالتعبير[ (
تسمية الانثى]( اشارة الى ما جاء فى بعض الايات السابقة :( ان هى الا اسماء سميتموها انتم و آباء كم ما انزل الله
بها من سلطان انيتبعون الا الظن و ما تهوى الانفس و لقد جاءهم من ربهم الهدى )[1] من ان هذه الاسماء اسماء لا مسمى لها و لا تتعدى عن حد التسمية و لا
واقعة لها و هى مما لايتفوه بها من له علم و عقل بل هو امر ناش عن الوهم والخرافة
و ما تهوى الانفس .
فالمراد بالظن فى الاية هو هذا المعنى الذى
ليس له مبنى و لا اساس كسائر الخرافات الموجودة بين الجهال , و حينئذ انها اجنبية
عما نحن فيه و هو الظنالذىيكون امرا معقولا و موجها و مطابقا للواقع غالبا و الذى
يكون مبنى حركة العقلاء فى اعمالهم اليومية كباب شهادة الشهود فى باب القضاء و باب
اهل الخبرة و باب ظواهر الالفاظ و نحوه مما يوجب سلبه من حياة الانسان و لزوم
الاتكاء باليقين القطعى اختلال النظام و الهرج و المرج .
و اما الاية الثانية فكذلك الايات السابقة
عليها( قل هل من شركائكم من يهدى الى
الحق]( . . .تشهد بان الظن الوارد فيها اشارة الى الذين يعدونهم باوها مهم شركاء
للهتعالى كما يشهد بهذا قوله تعالى فى نفس السورة :الا ان لله من فى السموات و من
فى الارض و ما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء ان يتبعون الا