نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 419
و كلاهما اختلفا فى حديثكم ( حديثنا ) فقال
: الحكم ما حكم به اعدلهما و افقههما و اصدقهما فى الحديث و اورعهما , و لا يلتفت
الى ما يحكم به الاخر , قال فقلت : فانهما عدلان مرضيان عند اصحابنا لا يفضل ( ليس
بتفاضل ) واحد منهما علىصاحبه , قال : فقال : ينظر الى ما كان من روايتهما عنا فى
ذلك الذى حكما بهالمجمع عليه عند اصحابك فيؤخذ به من حكمنا و يترك الشاذ الذى ليس
بمشهور عند اصحابك فان المجمع عليه لا ريب فيه]( . [1]
و تقريب الاستدلال بها : ان المجمع عليه فى
الموضعين منها هو المشهور بقرنية اطلاق المشهور عليه فى قوله ( ع ) بعد ذلك[ : ( و
يترك الشاذ الذى ليس بمشهور ]( بل وفى قول الراوى ايضا[ : ( فان كان الخبران عنكم
مشهورين]( و عليه فالتعليل بقوله[ : ( فان المجمع عليه لاريب فيه]( يكون دليلا على
ان المشهور مطلقا سواء كان رواية او فتوى هو مما لاريب فيه و يجب العمل به , و ان
كان مورد التعليل خصوص الشهرة فى الرواية .
و اما ضعف سندها فانه يجبر بعمل الاصحاب بها
و لذلك يعبر عنها بالمقبولة .
و اما الثانية فهى مرفوعة علامة ( ره )
المنقولة فى غوالى اللئالى ( و من العجب انها لم توجد فى كتب العلامة كما قيل )
قال : روى العلامة مرفوعة عنزرارة قال سئلت الباقر ( ع ) قلت جعلت فداك يأتى عنكم
الخبران و الحديثان المتعارضان بايهما نعمل ؟ قال ( ع ) : خذ بما اشتهر بين اصحابك
ودع الشاذالنادر]( . [2]
فاستدل بقوله ( ع[ ( ( خذ بما اشتهر بين
اصحابك ودع الشاذ النادر]( لان الموصول فيها عام يشتمل الشهرة باقسامها .
لكن يرد عليه امور لايتم الاستدلال به من
دون الجواب عنها :
الاول : ان هذا الاستدلال دورى لان حجية
هاتين الروايتين ايضا متوقفة على عمل المشهور بهما .