نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 380
فنقول : الاختلاف فى القراءة على وجهين :
تارة لايوجب تغييرا فى المعنى كالاختلاف فى قوله تعالى :خلقكم من ضعف﴾[1]بالنسبة الى كلمة[ ( ضعف]( التى
قرأت بالفتح فى قراءة عاصم برواية الحفص , و بالضم فى بعض القراءات الاخرى و قراءة
عاصم برواية غير الحفض .
و اخرى يكون مغيرا للمعنى كالاختلاف فى قوله
تعالى :فاعتزلوا النساء فى المحيض حتى
يطهرن﴾ [2]بالنسبة الى قوله[ ( يطهرن]( ففى
قراءة الحفص و جماعة ورد بالتخفيف , و فى قراءة جماعة اخرى بالتشديد , و هو على
الاول ظاهر فى النقاء عن الدم , و نتيجته جواز الوقاع قبل الغسل و بعد انقطاع الدم
, و على الثانى ظاهر فى الاغتسال ( و ان كان عندنا محل كلام ) و نتيجته عدم جواز
الوقاع قبل الغسل و بعد النقاء .
و كيف كان : فان هنا ثلاث مسائل :
الاولى : فى تواتر القراءات و عدمه , و فيه
ثلاث احتمالات :
الاول تواتر القراءات .
الثانى عدم التواتر مع حجية جميعها .
الثالث عدم التواتر مع حجية واحد منها فقط و
ان كانت القراءة فى الباقىجائزة .
فنقول : لا دليل على تواتر القراءات و انها
كانت موجودة فى زمن النبى ( ص ) نزل بها جبرئيل ( ع ) لان تواترها يتوقف على تحقق
التواتر فى ثلاث مراحل :التواتر بيننا و بين القراء , و التواتر بين القراء انفسهم
, و التواتر بين القراء و بين النبى ( ص ) بينما المعروف ان لكل واحد من القراء
السبعة راويين فلا يتحقق التواتر فى المرحلة الاولى مضافا الى ان هذين الراويين
ينقلان عن قارئهما مع واسطة الا راويى عاصم .
و هكذا بالنسبة الى المرحلة الثانية لانه فى
عصر عاصم مثلا لايعيش من القراء