نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 350
ثانيها : قال رسول الله : لو ان فاتحة
الكتاب جعلت على كفة الميزان و جعل القرآن فى كفته الاخرى لفضلت فاتحة الكتاب .
ثالثها : ان رسول الله قال : فاتحة الكتاب
شفاء من كل داء .
رابعها : قال رسول الله : اذا وضعت جنبك على
الفراش و قرأت فاتحة الكتاب و قل هو الله احد فقد آمنت من كل شىء الا الموت .
هذا من ناحية , و من ناحية اخرى ان سورة
الحمد لم تكن اول سورة نزلت من القرآن , بل قال بعض : انها من السور المدنية
لاالمكية فلو لم يكن القرآن قدجمع فى عهد رسول الله ( ص ) لم يكن وجه لتسميتها
بفاتحة الكتاب , و بالجملة ان ظاهر هذه التسمية من قبل النبى ( ص ) جمع القرآن على
عهده ( ص ) .
و يؤيده ان ظاهر حديث الثقلين ( لو خلينا و
هذا الحديث ) يعطى بالاطمئنان ان القرآن كان مكتوبا مجموعا منظما فى زمن صدور هذا
الحديث لانه لايصح اطلاق الكتاب عليه و هو فى الصدور .
و منها : اطلاق لفظ الكتاب على القرآن فى
كثير من آياته الكريمة فانها دالة على ان سور القرآن كانت متميزة فى الخارج بعضها
عن بعض و منتشرة بين الناس حتى المشركين و اهل الكتاب , و لذلك قد تحديهم على
الاتيان بمثله او بعشر سور مثله مفتريات او بسورة من مثله .
و منها : روايات صرح فيها بان القرآن قد جمع
على عهد رسول الله ( ص ) و من جملتها ما رواه البخارى [1] فى صحيحه عن قتادة :
سألت انس بن مالك : منجمع القرآن على عهد النبى ( ص ) ؟ قال : اربعة كلهم من
الانصار ابى بن كعب , و معاذ بن جبل , و زيد بن ثابت و ابو زبيد]( .
و من هذه الروايات ما رواه النسائى بسند
صحيح عن عبدالله بن عمر قال : جمعت القرآن فقرأت به كل ليلة فبلغ النبى ( ص ) فقال
اقرأه فى شهر]( . . . .