نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 295
المقام
الثانى فى مباحث الظن ( حجية الامارات الظنية )
و قبل الدخول فى هذا البحث لابد من رسم امور
ثلاثة :
احدها : ان الظن و بتعبير آخر : ان الامارات
الظنية ليست بحجة ذاتا , اى ليست الحجية من لوازمها الذاتية كما فى القطع ( مع قطع
النظر عما مر منا فى مبحث القطع من انه لامعنى لحجية القطع بمعنى كونه طريقا الى
الواقع بل هو نفس النظر الى الواقع و مشاهدته و الاحاطة به ) .
ثانيها : انه يمكن التعبد بها و جعلها حجة .
ثالثها : فى تأسيس الاصل فى المسئلة , فهل
الاصل فيها ان جميع الامارات الظنية حجة الا ما خرج بالدليل او العكس , اى ليس شىء
منها بحجة الا ما ثبتخروجه بالدليل ؟ و بعبارة اخرى : هل يكون اثبات الحجية و
اقامة الدليل عليها على عهدة المنكر للحجية او على عهدة المثبت المدعى لها ؟ فان
كان الاصل هوالاول فلابد للمنكر اقامة الدليل و هو مدع فى الواقع , و ان كان هو
الثانى فعلى المثبت .
و لا يخفى ان البحث فى الامرين الاولين بحث
فى مقام الثبوت و فى الاخير بحث فى مقام الاثبات .
اما الامر الاول : فاستدل له اولا : باجماع
العقلاء و اتفاقهم على ان الظن ليس بحجة ذاتا بل لابد من جعلها بيد جاعل كجعل
الحجية لخبر الواحد , او من
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 295