نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 239
و اخرى : ليست نيته الهتك و المعارضة بل
يقول : غلبنى هواى و يقر و يعترف على تقصيره كما ورد فى دعاء ابى حمزة الثمالى عن
على بن الحسين ( ع[ : ( ( الهى ما عصيتك حين عصيتك و انا لربوبيتك جاهل و لا لامرك
مستخف بل خطيئة عرضت لى و سولت لى نفسى و غلبنى لى هواى]( فان هذا ليس هتكا قطعا ,
حيث ان الهتك من العناوين القصدية , و العاصى فى هذه الصورة ليس قاصدا للجرأة على
مولاه .
و من هنا يعلم ان من قصد قتل مولاه و لم
يقتله كمن صب السم مثلا فى طعامه ولكن لم يأكله اتفاقا فانه انما يعاقب من باب
الهتك و العناد و المعارضة و انطباق عناوين قصدية محرمة على فعله لا من باب التجرى
فى مصطلح الاصوليين , و بعبارة اخرى : موضع النزاع فى ما نحن فيه هو المتجرى فى
مصطلح الاصوليين اى مطلق من نوى حراما و اتى بمقدماته و لم يصب الواقع , لاالمتجرى
فى اللغة الذى يلازم الجرأة و الهتك , بل انه خارج عن محل البحث , و كأنه وقع
الخلط بين المعنيين فى كلام المحقق الخراسانى ( ره ) .
السادس : ما نقله المحقق النائينى ( ره ) عن
السيد الشيرازى الكبير سيد اساتذتنا , و هو مركب من اربع مقدمات :
الاولى ان وظيفة المولى ارسال الرسل و انزال
الكتب , و وظيفة العبد وجوب الاطاعة بحكم العقل .
الثانية انه فرق بين حسن الطاعة و قبح
المعصية , و بين حسن الاحسان و قبح الظلم لان الاولين يرتبطان بسلسلة معاليل
الاحكام و الاخيرين يرتبطان بسلسلة عللها .
الثالثة : ان المناط فى حكم العقل باستحقاق
العقاب هو ارتكاب ما يعلم مخالفته للتكليف لامايكون مخالفا واقعا , فالمهم اذن هو
العلم بالتكليف لااصابة ذلك العلم للواقع والا لتعطلت الاحكام حيث لايمكن احراز
الاصابة فى مورد, و عليه فالمتجرى و العاصى على حد واحد من حيث وجود مناط استحقاق
العقوبة فيهما .
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 239