نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 206
المنحصرة لكونها اكمل افراد العلية , ولكن
هذا الانصراف غير ثابت بل حيث ان الفرد الاكمل يكون نادرا لاينصرف اليه اللفظ قطعا .
رابعها : الانصراف الى القدر المتيقن و هذا
ايضا غير ثابت .
خامسها : الانصراف الحاصل من كثرة الاستعمال
حيث يكون المعنى السابق مهجورا و صار اللفظ حقيقة فى المنصرف اليه .
هذا والانصاف ان الانصراف ينقسم فى الواقع
الى قسمين بدوى و ثابت مستمر , و الانصراف البدوى هو ما يزول بالتأمل , و الثابت
ما لايزول به و اما هذه الاقسام الخمسة فالخامس منها خارج عن ما نحن فيه لصيرورة
اللفظ فيه حقيقة فى المعنى الجديد و اما الباقى ففى الحقيقة بيان لمنشأ الانصراف .
اذا عرفت هذا فنقول : و الذى عد من مقدمات
الحكمة هو عدم الانصراف بالمعنى الثانى اى عدم الانصراف الثابت , لكن الحق ان هذه
المقدمة ايضا ترجع حقيقة الى المقدمة الثانية و هى انتفاء ما يوجب التعيين حيث ان
الانصراف هو ممايوجب تعيين المعنى كما لايخفى .
اما المقدمة الخامسة : و هى انتفاء القدر
المتيقن فى مقام التخاطب ) فحاصل بيان المحقق الخراسانى فيها : انه اذا كان
المتيقن تمام مراد المولى و هو لم يذكر القيد اعتمادا على ذلك المتيقن لم يخل
بغرضه .
و التحقيق فى المسئلة : ان القدر المتيقن
على قسمين : تارة يكون المتيقن متيقنا بحسب مقام التخاطب , و اخرى بحسب الخارج ,
فالقسم الاول مثل ان يسئل العبد من مولاه[ : ( هل اكرم النحويين ؟]( و اجاب المولى
بقوله[ : ( اكرم العالم]( فلاريب فى ان النحويين بقرينة ذلك السؤال هو القدر
المتيقن فى مقام التخاطب , بينما القدر المتيقن بحسب الخارج و هو الفقهاء و
المجتهدين مثلا للقطع بوجود الملاك فيهم , فالميزان فى القدر المتيقن بحسب
مقامالتخاطب هو وجود سؤال او قرينة يكون بمنزلة شأن نزول كلام المولى , و الميزان
فى القدر المتيقن بحسب الخارج القطع بوجود الملاك .
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 206