responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 197

للمتعين الممتاز بما هو كذلك كالاسامة]( . [1]

اقول : ان ما افاده قدس سره لايبعد صحته و لا اقل من الاحتمال , و حينئذ الفرق بين اسم الجنس و علم الجنس نظير الفرق بين زيد و الرجل من بعض الجهات فكما انه لا نظر فى وضع الرجل لافراد الانسان الى التشخيصات الفردية و التعيناتالخارجية و ان الفرد الفلان تولد فى اى تاريخ و من اى شخص مثلا بل وضع اللفظ لذوات الافراد فقط , و اما كلمة زيد فهى وضعت للفرد بما هو فرد و للشخص بما هو متشخص و متعين عن سائر الافراد , كذلك فى ما نحن فيه فان الاسد وضع لذلك الحيوان المتعين خارجا من دون ان يكون لتعينه دخل فى الموضوع له , و اما الاسامة فانها وضعت لذلك المتعين بما هو متعين و ممتاز عن سائر الاجناس .

ان قلت : ما هو حكمة الوضع حينئذ , قلنا : لايبعد ان تكون الحكمة فى ذلك انه كما انا قد نحتاج فى الاستعمال ان ننظر الى ذلك الحيوان المفترس ( مثلا ) و نلاحظه من دون لحاظ تميزه عن سائر الحيوانات بل يكون النظر الى مجرد الماهية فلابد من وضع لفظ يدل على نفس الماهية فقط , كذلك قد نحتاج الى النظر اليه بوصف تميزه عن سائر الاجناس فنحتاج حينئذ الى وضع لفظ للماهية بوصف تميزها و تعينها فتأمل .

ثم ان الظاهر ان علم الجنس ايضا يقع مصبا للاطلاق و التقييد كاسم الجنس من دون اشكال .

ثالثها[ : ( المفرد المحلى باللام]( : و قد عرفت فى مبحث العام و الخاص ان الالف و اللام تارة يكون لتعريف الجنس و اخرى للاستغراق و ثالثة للعهد , ولايخفى انه يأتى فى القسم الاول ما مر من السؤال و الجواب المقكور فى علم الجنس , و لذلك ذهب المحقق الخراسانى ( ره ) الى انها للتزيين لا للتعريف , ولكن بناء على ما بيناه فى على الجنس يظهر لك الحكم هيهنا ايضا لانه حينئذ يكون الفرق بين[ ( انسان]( و[ ( الانسان]( مثلا ان الاول يدل على مجرد ماهية الانسان من دون ان يلاحظ تميزه عن


[1]نهاية الدراية , ج 1 , ص 354 , الطبع القديم .

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست