نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 18
ثالثها : ما نقله المحقق الخراسانى ايضا مما
يكون فى جانب التفريط و هو ان ( ( المفهوم حكم غير مذكور]( حيث لا اشكال فى ان كل
حكم غير مذكور ليس مفهوما .
رابعها : ما ذكره فى تهذيب الاصول و هو[ (
انه عبارة عن قضية غير مذكورة مستفادة من القضية المذكورة عند فرض انتفاء احد قيود
الكلام]( .
و يرد عليه ايضا انه غير جامع لمفهوم
الموافقة لانها لاتستفاد من انتفاء احدقيودالكلام كما لايخفى , مضافا الى ان
الاولى هو التعبير بالحكم بدل كلمة[ ( القضية ]( حيث انها تعبير منطقى او فلسفى ,
و الاصولى يطلب فى المسائل الاصولية الحكم لاالقضية .
ثم انه قد ظهر مما ذكرنا ان ظاهر كلمات
القوم انهم فى مقام بيان تعريف حقيقى جامع و مانع لامجرد شرح الاسم و لذلك يتصدون
للنقض و الابرام و اثبات ان هذا القيد داخل و ان ذاك خارج كما مر كرارا , و حينئذ
قول المحقق الخراسانى فى ما نحن فيه من[ ( انه لاموقع لما قد وقع فى تعريف المفهوم
من النقض و الابرام بين الاعلام , لانه من قبيل شرح الاسم]( فى عير محله .
الثانى : هل البحث فى باب المفاهيم عقلى او
لفظى ؟
الحق ان البحث عن المفاهيم من اوضح المباحث
اللفظية لان المدلول الالتزامى من اقسام الدلالات اللفظية , و من العجب ما ذكره فى
المحاضرات من[ ( ان للمفاهيم حيثيتين واعقيتين فمن احديهما تناسب ان تكون من
المسائل الاصوليةالعقلية و من الاخرى تناسب ان تكون من المسائل الاصولية اللفظية ,
و ذلك لانه بالنظر الى كون الحاكم بانتفاء المعلول عند انتفاء العلة هو العقل فحسب
فهى من المسائل الاصولية العقلية , و بالنظر الى كون الكاشف عن العلة المنحصرةهو
الكاشف عن لازمها ايضا فهى من المسائل الاصولية اللفظية لفرض ان الكاشف عنها هو اللفظ
كما عرفت , فاذن يكون المفهوم مدلولا لللفظ التزاما]( [1] , مع تصريحه بان دلالة
اللفظ على المفهوم انما يكون بالالتزام , و الدلالة الالتزامية من اقسام الدلالة
اللفظية , و ان شئت قلت : كون المدلول الالتزامى بينا يوجب