نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 33
الامرالثانى
الوضع واحكامه
1 حقيقة الوضع
ووجه الحاجة الى البحث عنها انما هو ربط غير
واحد من الادلة الاربعة بباب الالفاظ فلابد حينئذ من معرفة بعض قوانينها والقواعد
الموضوعة لها .
قد يتوهم ان دلالة الالفاظ على معانيها ليست
من ناحية الوضع بل انها ذاتية فلا حاجة الى البحث عنه .
ولكنه خلاف مانجده بوجداننا الا فى باب
اسماء الاصوات فيوجد فيها ربط ذاتى بين المعانى والالفاظ كما هو ظاهر .
وكيف كان فبناء على عدم ذاتيتها وكونها
ناشئة من ناحية الوضع يقع البحث فى حقيقة الوضع وانها هل هى بمعنى الجعل اويكون
بمعنى الالتزام او بمعنى الانس الذهنى ؟
قال المحقق الخراسانى ( ره ) (( انه نحو
اختصاص للفظ بالمعنى و ارتباط خاص بينهما ناش من تخصيصه به تارة و من كثرة
استعماله فيه اخرى]( .
ولا يخفى مافيه من الابهام الواضح الذى
لايغتفر مثله فى مقام التعريف نظيرما مرمنه فى تعريفه لعلم الاصول .
وقال بعضهم انه نوع استيناس ذهنى يحصل بين
اللفظ والمعنى بحيث ينتقل الذهن من احدهما الى الاخر .
وهذا مقبول فى الوضع التعينى , اما فى
التعيينى فلا معنى محصل له لان الانس
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 33