نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 511
و قد مر ان المدعى و المختار هو الاصل و
العكس معا .
هذا كله فى القول الثالث .
و اما القول الرابع : و هو ما ذهب اليه بعض
فضلاء العصر من التفصيل بين ما اذا تطابقت آراء العقلاء على مصلحة او مفسدة و بين
ما اذا لم تتطابق آرائهم على ذلك , فقال فى مقام توجيهه و الاستدلال عليه بما نصه[
: ( الحق ان الملازمة ثابتة عقلا فان العقل اذا حكم بحسن شيئى او قبحه ( اى انه
اذا تطابقت آراء العقلاء جميعا بما هم عقلاء على حسن شيئى لما فيه من حفظ النظام و
بقاء النوع او على قبحه لما فيه من الاخلال بذلك ) فان الحكم هذا يكون بادى رأى
الجميع فلابد ان يحكم الشارع بحكمهم لانه منهم بل رئيسهم فهو بما هو عاقل ( بل
خالق العقل )كسائر العقلاء لابد ان يحكم بما يحكمون و لو فرضنا انه لم يشاركهم فى
حكمهم لما كان ذلك الحكم بادى رأى الجميع ( حاصل رأى الجميع ) و هذا خلاف الفرض](
[1] بل فى مثل هذه الحالة صرح فى موضوع آخر من كلامه بان[ ( حكم العقل حينئذ عين
حكم الشارع لا انه كاشف عنه]( و قال فى محل آخر ما ايضا نصه[ : ( و على هذا فلا
سبيل للعقل بما هو عقل الى ادراك جميع ملاكات الاحكام الشرعية فاذاادرك العقل
المصلحة فى شيىء او المفسدة فى آخر و لم يكن ادراكه مستندا الى ادراك المصلحة او
المفسدة العامتين اللتين يتساوى فى ادراكهما جميع العقلاء فانه ( اعنى العقل ) لا
سبيل له الى الحكم بان هذا المدرك يجب ان يحكم بهالشارع على طبق حكم العقل , اذ
يحتمل ان هناك ما هو مناط لحكم الشارع غير ما ادركه العقل , او ان هناك مانعا يمنع
من حكم الشارع على طبق ما ادركه العقل و ان كان ما ادركه مقتضيا لحكم الشارع]( . [2]
فملخص كلامه هذا ثبوت الملازمة فى صورة
التطابق و عدم ثبوتها فى صورة
[1]اصول
الفقه المجلد الاول ( طبع دارالنعمان بالنجف , الطبعة الثانية , ص 237 ) للعلامة
المحقق الشيخ محمد رضا المظفر .