نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 343
الكلام
فى عدم تحريف الكتاب العزيز
و لابد فيه من رسم مقدمات :
الاولى : ان التحريف على قسمين : لفظى و
معنوى فاللفظى ينقسم الى ثلاثة اقسام : احدها : التحريف بالزيادة , و الثانى :
التحريف بالنقصان , و الثالث : التحريف بالتبديل و التغيير .
و المعنوى ينقسم ايضا الى قسمين : فتارة
يكون بتغيير المعنى كما اذا قيل ان الولى فى قوله تعالى :انما وليكم الله و رسوله و
المؤمنون]( . . .بمعنى الصديق و الحبيب لابمعنى المولى الحاكم و الولى فى التصرف , و
اخرى بتطبيقه علىغير مورده نظير ما يحكى عن معاوية فى قصة سمرة بن جندب فى قوله
تعالى :و من الناس من يشترى نفسه
ابتغاء مرضات الله و الله رؤف بالعباد]( فطلب منه ان يعلن ان هذه الاية نزلت فى عبدالرحمن ابن ملجم اشقى
الاخرينو قاتل على ( ع ) بالسيف و ان قوله تعالى[ : ( و من الناس من يعبد الله على
حرف]( نزل العياذ بالله فى على ( ع ) و قد فعله سمرة بعد ان اخذ منهمات الف من
الدراهم من بيت مال المسلمين . [1]
و التحريف اللفظى بالزيادة ايضا على اقسام :
التحريف بزيادة حرف و التحريف بزيادة كلمة او زيادة جملة او آية او سورة , و هكذا
التحريف بالنقيصة , كما ان التحريف بالتغيير على انواع : التحريف بتغيير حركة (
اعراب ) و التحريف بتغيير