نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 328
هذا اولا
و ثانيا : سلمنا باختصاص حجية الظواهر بمن
قصد افهامه الا انه لاتترتب عليه ثمرة بالنسبة الى خطابات القرآن و الروايات .
اما الاولى فلان القرآن خاتم الكتب الساوية
و لا اشكال فى ان المقصود بالافهام من خطاباتهم جميع الناس الى الابد , و لذلك ورد
الامر بالترتيل عند قرائتها و اجابة خطاباتها بقول القارى[ ( لبيك ربنا]( .
و اما الثانية فلانها على قسمين : قسم يكون
من قبيل تأليف المؤلفين للكتبالتى ليس المقصود بالافهام فيها شخصا خاصا او اشخاصا
معينين , و لا اشكال فيها للمحقق القمى نفسه ايضا , و قسم آخر لايكون كذلك الا ان
عدالة الراوى او وثاقته و امانته فى النقل تقتضى نقل القرائن التى دخيلة فى الفهم
من الرواية ايضابحيث يعد عدم نقله اياها من الخيانة فى النقل .
فتلخص ان كلامه مضافا الى عدم تناسبه مع
الدليل المعتبر فى حجية الظواهر لاتترتب عليه ثمرة فى ما بايدينا من آيات الكتاب و
اخبار السنة .
هذا كله فى الامر الثانى .
اما الامر الثالث : و هو حجية ظواهر كتاب
الله مستقلا فالمعروف و المشهور بين اصحابنا الامامية هو الحجية , و انكرها جماعة
من الاخباريين , و قالوا بعدم حجيتها قبل ورود تفسير الائمة المعصومين , و هذا
التفريط الذى يقصر الحجة فىالرواية انعكاس فى الواقع لافراط من قال[ : ( حسبنا
كتاب الله]( , و كل واحد منهما جائر عن سواء السبيل .
و كيف كان : قبل بيان ادلة الاخباريين لابد
من ذكر الادلة التى تدل على حجية ظواهر الكتاب , فنقول : دليلنا على ذلك امور :
الاول : انها مقتضى القاعدة الاولية لان
بناء العقلاء استقر على حجية الظواهرمطلقا , و منها ظواهر القرآن الكريم , و
استثنائها منها بغير دليل معتبر مما لاوجهله .
و ان شئت قلت : المقصود فى الايات تفهيم
معانيها للناس من طريق ظواهرها
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 328