نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 134
فتلخص ان حقيقة التخاطب هو توجيه الخطاب نحو
الغير لا التشافه و الحضور و هذا يصدق بالنسبة الى المعدوم بلحاظ زمن وجوده ايضا .
اما المقام الثالث : فالنزاع فيه عند المحقق
الخراسانى مسبب عن ان ادوات الخطاب هل هى موضوعة للخطاب مع المخاطب الحقيقى كى
نقول باختصاصها بالحاضرين و عدم شمولها للمعدومين لئلايلزم استعمال الاداة فى غير
ما وضعت له او موضوعة لا نشاء مطلق التخاطب و لا يقاع مجرد المخاطبة سواء كان مع
المخاطب الحقيقى او التنزيلى فتكون شاملة للمعدومين ايضا , و قد مر نظيره فى مبحث
الاوامر بالنسبة الى صيغة الامر من انها هى هى موضوعة للطلب الحقيقى او لانشاء
مطلق الطلب و لو لم يكن بداعى الطلب الحقيقى كما اذا صدر بداعى التعجيز او التهديد .
و استدل لوضعها لانشاء مطلق التخاطب بوجهين :
احدهما : انه كذلك فى اشباهها و نظائرها
كادات النداء و ضمائر التخاطب فانها موضوعة لانشاء مطلق التخاطب و لايقاع مجرد
المخاطبة سواء كان مع المخاطب الحقيقى او التنزيلى .
الثانى : ان الوجدان حاكم على ان فى مثل[ (
يا كوكبا ما كان اقصر عمره]( الذىليس المخاطب فيه حقيقيا لعدم كونه حاضرا ملتفتا
لاتجوز فى اداة الخطاب اصلا بل هى مستعملة فى معناها الحقيقى من انشاء النداء و
الخطاب فليس فيها عناية و لا مجاز بالنسبة الى اداة الخطاب , ثم قال ما حاصله : ان
هذا كله فيما اذا لم تكن قرينة فى البين توجب الانصراف الى الخطاب الحقيقى كما هو
الحال فى حروفالاستفهام و الترجى و التمنى و غيرها , و فى نهاية الامر قال ما
حاصله : ان هذا الظهور الانصرافى ناش عن عدم قرينة تمنع عن الانصراف المزبور ,
والا اذا كان هناك ما يمنع عن الانصراف الى المعانى الحقيقية كما يمكن دعوى وجوده
غالبا فى كلام الشارع فلا يختص هذه الاداة بالخطاب الحقيقى .
اقول : يرد عليه اولا : انه قال : ان كان
الموضوع له هو الخطاب الحقيقى فلا يشمل المعدومين , بينما لااشكال فى الشمول على
فرض الوجود كما مر .
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 134