هل أن لأداة العموم وضعين لنحوين من
الاستيعاب ، وإلا كيف فهم منها فى الحالة الاولى استيعاب الافراد ، وفى الحالة
الثانية استيعاب الاجزاء؟
وقد أجاب المحقق العراقى ( رحمه الله ) [١] على هذا السؤال : بأن ( كل ) تدل على
استيعاب مدخولها للافراد ، ولكن إتجاه الاستيعاب نحو الأجزاء فى حالة كون المدخول
معرفا باللام ، من أجل أن الأصل فى اللام أن يكون للعهد ، والعهد يعنى تشخيص
الكلام فى المثالث المتقدم ، ومع التشخيص لا يمكن الايتيعاب للافراد ، فيكون هذا
قرينة عامة على إتجاه الاستيعاب نحو الاجزاء كلما كان المدخول معرفا باللام.
دلالة الجمع المعرف
باللام على العموم :
قد عد الجمع المعرف باللام من أدوات
العموم ، ولابد من تحقيق كيفية دلالة ذلك على العموم ثبوتا أولا ، ثم تفصيل الكلام
فى ذلك اثباتا.
أما الأمر الأول ، فهناك تصويرات لهذه
الدلالة :
منها أن يقال : إن الجمع المعروف باللام
يشتمل على ثلاث دوال :
أحدها : مادة الجمع التى تدل فى كلمة (
العلماء ) على طبيعى العالم.
والاخر : هيئة الجمع التى تدل على مرتبة
من العدد لا تقل عن ثلاثة من أفراد تلك المادة.
والثالث : اللام ، وتفترض دلالتها على
استيعاب هذه المرتبة لتمام