أفراد المادة ،
ويكون الاستيعاب مدلولا للام بما هو معنى حرفى ونسبة استيعابية قائمة بين المستوعب
( بالكسر ) وهو مدلول هيئة الجمع ، والمستوعب ( بالفتح ) وهو مدلول مادة الجمع.
وأما الأمر الثانى ، فاثبات اقتضاء
اللام الداخلة على الجميع للعموم يتوقف على إحدى دعويين :
إما أن يدعى وضعها للعموم ابتداء ، وحيث
ان اللام الداخلة على المفرد لا تدل على العموم ، فلابد أن يكون المدعى وضع اللام
الداخلة على الجمع بالخصوص لذلك.
وإما أن يدعى انها تدل على معنى واحد فى
موارد دخولها على المفرد وعلى الجمع ، وهو التعين فى المدخول ، على ما تقدم فى
معنى اللام الداخلة على اسم الجنس فى الحلقة السابقة [١].
فاذا كان مدخولها اسم الجنس ، كفى فى
التعين المدلول عليه باللام ، تعين الجنس الذى هو نحو تعين ذهنى للطبيعة ، كما
تقدم فى محله.
واذا كان مدخولها الجمع ، فلابد من فرض
التعين فى الجمع ، ولا يكفى التعين الذهنى للطبيعة المدلولة لمادة الجمع. وتعين الجمع
بما هو جمع ، انما يكون بتحدد الافراد الداخلة فيه ، وهذا التحدد لا يحصل إلا مع
ارادة المرتبة الاخيرة من الجمع المساوقة للعموم ، لأن أى مرتبة اخرى ، لا يتميز
فيها من ناحية اللفظ الفرد الداخل عن الخارج.