وكَلَمْتُهُ كَلْماً من باب قتل : جرحته ، ومن باب ضرب لغة.
وفي قراءة بعضهم
أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تَكْلِمُهُمْ
[ ٢٧ / ٨٢
] أي تجرحهم وتسمهم.
والتَّكْلِيمُ : التجريح.
وَفِي الدُّعَاءِ
« نَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ » قيل : هي أسماؤه الحسنى وكتبه المنزلة ، وقيل : علمه أوكَلَامُهُ
أو القرآن. وقد مر وجه
وصفها بالتمام [١].
قَوْلُهُ « أَسْأَلُكَ
بِكَلِمَتِكَ الَّتِي غَلَبْتَ بِهَا كُلَّ شَيْءٍ » يحتمل أن يكون القوة والقدرة ، ويحتمل
أن يكون الحجج والبراهين.
والْكَلِمَةُ التامة يحتمل أن يراد بها الاسم الأعظم ، أو الإمامة ، ويحتمل القرآن ، ويحتمل
آل محمد صلى الله عليه وآله.
والْكَلِمَةُ : تقع على الاسم والفعل والحرف وتقع على الألفاظ المنظومة ، والمعاني المجموعة
تحتها ، ولهذا تقول العرب لكل قضية : كَلِمَةٌ. ويقال للحجة : كَلِمَةٌ.
والْكَلَامُ في أصل اللغة عبارة عن أصوات متتابعة ، لمعنى مفهوم ، وفي
عرف النحاة « اسم لما تركب من مسند ومسند إليه » وليس هو عبارة عن فعل الْمُتَكَلِّمِ ، وربما جعل كذلك نحو « عجبت من كَلَامِكَ زيدا » وهو على ما صرح به الجوهري : اسم جنس يقع على القليل