responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 6  صفحه : 158

والكثير ، وقد يقع على الْكَلِمَةِ الواحدة ، وعلى الجماعة ، بخلاف الْكَلِمِ فإنه لا يكون أقل من ثلاث كَلِمَاتٍ.

هذا إذا لم يستعمل استعمال المصدر كقولك « سمعت كَلَامَ زيد ».

فإن استعمل استعماله كقولك كَلَّمْتُهُ كَلَاماً ، ففيه خلاف قيل : إنه مصدر لأنهم أعملوه ، فقالواكَلَامِي زيدا حسن. وقيل : إنه اسم مصدر ، ونقله ابن الخشاب عن المحققين.

ومما يدل على أنه اسم مصدر : أن الفعل الماضي المستعمل من هذه المادة أربعة : كَلَّمَ ، ومصدره التَّكْلِيمُ.

وتَكَلَّمَ ، ومصدره التَّكَلُّمُ بضم اللام.

وتَكَالَمَ ومصدره تَكَالُماً بضم اللام.

فظهر أن الْكَلَامَ ليس مصدرا.

والفرق بين المصدر واسم المصدر : أن المصدر مدلوله الحدث ، واسم المصدر مدلوله : لفظ. وذلك اللفظ يدل على الحدث [١].

وهل يطلق الْكَلَامُ على المعاني النفسانية إطلاقا حقيقيا أم هو مجاز؟ قولان أصحهما الثاني.

والله تعالى مُتَكَلِّمٌ ، والمرادبِالْكَلَامِ : الحروف المسموعة المنتظمة. ومعنى كونه مُتَكَلِّماً : أنه أوجدالْكَلَامَ في بعض الأجسام كما في الشجرة التي كَلَّمَتْ موسى.

وما زعمه الأشعريون من أنه مُتَكَلِّمٌ بلسان وشفتين! فبطلانه بديهي ، فإنه لو كان كذلك لكان ذا حاسة ، ولو كان ذا حاسة لكان جسما ولو كان جسما لكان محدثا ، وهو محال.

وكذا ما زعمه بعضهم من أن الْكَلَامَ معنى قائم بالنفس ، ليس بأمر ولا نهي ولا خبر ، ولا استخبار ، فإن ذلك لا دليل عليه ، وليس هو معقولا.

ورتب بعضهم غير ذلك بأن للباري


[١] والفرق الواضح بينهما : أن مدلول المصدر كالتوضي هو الحدث. أما مدلول اسم المصدر هو الحاصل من الحدث كالوضوء الحاصل من التوضي ، وفرق آخر : أن المصدر يجاري فعله في حروفه كالاغتسال من اغتسل ، أما اسم المصدر فيخالفه أغلبيا ، كالغسل بالنسبة إلى الاغتسال.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 6  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست