مِنْ عَيْشِكَ إِلَّا لَذَّةٍ تَزْدَلِفُ بِكَ إِلَى حِمَامِكَ ». أي تقربك إلى موتك.
وفي الحديث « المُزْدَلِفَةُ » بضم الميم وسكون المعجمة وفتح المهملة وكسر اللام : اسم فاعل من الازْدِلَافِ ، وهو التقدم.
تقول ازْدَلَفَ القومُ : إذا تقدموا ، وهي موضع يتقدم الناس فيه إلى منى.
وقيل : لأنه يتقرب فيها إلى الله ، أو لمجيء الناس إليها في زلف من الليل ، أو من الازْدِلَافِ : الاجتماع لاجتماع الناس فيها.
أو لازدلاف آدم إلى حواء واجتماعه معها ، ولذا تسمى جمعا.
وَفِي الْحَدِيثِ « سُمِّيَ الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ مُزْدَلِفَةَ لِأَنَّ جَبْرَئِيلَ قَالَ لِإِبْرَاهِيمَ عليه السلام بِعَرَفَاتٍ : يَا إِبْرَاهِيمُ ازْدَلِفْ إِلَى الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ فَسُمِّيَتِ الْمُزْدَلِفَةَ » ..
وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنِ الصادق عليه السلام « إِنَّمَا سُمِّيَتْ مُزْدَلِفَةَ لِأَنَّهُمُ ازْدَلَفُوا إِلَيْهَا مِنْ عَرَفَاتٍ ».
( زيف )
جاء فِي الْحَدِيثِ « دِرْهَمٌ زَيْفٌ ».أي رديء.
وقيل دون البهرج [١]. في الرداءة.
قال في المصباح : لأن الزَّيْفَ ما يرده بيت المال.
والبَهْرَج ما يرده التجار ، كذا نقلا عن المغرب.
يقال زَافَتِ الدراهمُ تَزِيفُ زَيْفاً من باب سار : ردأت ثم وصف بالمصدر فقيل درهمٌ زَيْفٌ ، وجمع معنى على الاسمية فقيل زُيُوفٌ مثل فلس وفلوس.
ودرهمٌ زَائِفٌ مثله.
والزَّيَفَانُ : التبختر.
ومنه حديث الطاووس « يميس بِزَيَفَانِهِ ».
والزَّيَفَانُ : الحركة والسرعة.
[١] البهرج ـ بالراء المهملة ، وزان جعفر ـ : الرديء من الدراهم.