قوله تعالى : (يَنابِيعَ فِي الْأَرْضِ ) [ ٣٩ / ٢١ ] أي عيون تنبع ، واحدها يَنْبُوع على يفعول ، من نَبَعَ
الماء نُبُوعاً من باب قعد ، ونَبَعَ
نَبْعاً من باب نفع
لغة : إذا ظهر وخرج من العين. وقيل للعين يَنْبُوع
، ومنه قوله تعالى : ( حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ
يَنْبُوعاً ) [ ١٧ / ٩٠ ] أي عينا
يَنْبُعُ منه الماء. و «
يَنْبُع » بالفتح فالسكون وضم الموحدة : قرية كبيرة بها حصن على سبع مراحل من
المدينة ، نُقِلَ أَنَّهُ لَمَّا قَسَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله الْفَيْءَ
أَصَابَ عَلِيٌّ عليه السلام أَرْضاً فَاحْتَفَرَ عَيْناً فَخَرَجَ مِنْهَا مَاءٌ يَنْبُعُ فِي الْمَاءِ كَهَيْئَةِ عُنُقِ الْبَعِيرِ ،
فَسَمَّاهَا عَيْنَ يَنْبُعَ.
( نجع )
فِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ عليه السلام « هِيَ ـ يَعْنِي الدُّنْيَا ـ مَنْزِلُ قُلْعَةٍ وَلَيْسَتْ
بِدَارِ نُجْعَةٍ ».
قوله
« مَنْزِلُ
قُلْعَةٍ ».
بضم القاف :
إذا لم تصلح للاستيطان. والنُّجْعَةُ بضم النون أيضا طلب الكلأ ، وحاصله أنها ليست دار راحة
وطيب عيش. والِانْتِجَاعُ
: طلب الإحسان ، ومنه انْتَجَعْتُ فلانا : إذا أتيته تطلب معروفه. والِانْتِجَاعُ : طلب النبات والعلف والماء. ونَجَعَ فيه الأمر والخطاب والوعظ : إذا أثر فيه ونفع. ومنه حَدِيثُ
عَلِيٍّ عليه السلام « فَأَنْجِعُوا لِمَا يَحِقُّ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ
».
ونَجَعَ الطعام يَنْجَعُ
نُجُوعاً : أي هنأ آكله.
والنَّجِيعُ من الدم : ما كان إلى السواد. قال الجوهري : قال الأصمعي
هو دم الجوف خاصة.