responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 4  صفحه : 117

وقابل بعين النَّفْسِ مرآة عقلها

فتلك حياة النَّفْسِ بعد مماتها

وَ فِي حَدِيثِ السَّفَرِ « وَابْدَأْ بِعَلَفِ دَابَّتِكَ فَإِنَّهَا نَفْسُكَ ».

بإسكان الفاء أي كَنَفْسِكَ ، فكما تحتفظ على نَفْسِكَ احتفظ عليها ، ويرويها بعض من يدعي الفضيلة فِي الْحَدِيثِ « فَإِنَّهَا نَفَسُكَ ».

بالتحريك من النَّفَسِ بفتحتين ، يعني الفرح والعيش والسعة والروح والراحة كما في « اللهُمَ نَفِّسْ كُرْبَتِي » وهو كما ترى. والنَّفَسُ بالتحريك واحد الْأَنْفَاسِ ، ومنه الْحَدِيثُ « يُجْزِي بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ نَفَسٌ » [١].

والجمع أَنْفَاسٌ كسبب وأسباب والنَّفَسُ أيضا : الْجُرعة من الماء ، يقال اكرع من الماء نَفَساً أو نَفَسَيْنِ أي جرعة أو جرعتين « وأنت في نَفَسٍ من أمرك » أي في سعة منه.

وَفِي الْخَبَرِ « لَا تَسُبُّوا الرِّيحَ فَإِنَّهَا مِنْ نَفَسِ الرَّحْمَنِ ».

أي تفرج الكرب وتنشيء السحاب وتنشر الغيب وتذهب الحزن.

وَفِيهِ « بُعِثْتُ أَنَا مِنْ نَفَسِ السَّاعَةِ ».

أي حين قيامها وقربها ، إلا أنها أخرت قليلا قليلا فأطلق النَّفَسُ على القرب.

وَفِيهِ « نَهَى عَنِ الشُّرْبِ بِنَفَسٍ وَاحِدٍ ».

وحمل على الكراهة لأنه يكابس الماء في موارد حلقه فتثقل معدته.

وَرُوِيَ « أَنَّ الْكُبَادَ مِنَ الْعَبِّ » [٢] و « أَنَّهُ شُرْبُ الشَّيْطَانِ ».

والنَّفْسُ الزكية محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن عليه السلام [٣] ، وَقَدْ تَكَلَّمَ عَلَيْهِ الصَّادِقُ عليه السلام حِينَ أُمِرَ بِهِ إِلَى الْحَبْسِ فَقَالَ : « وَكَأَنِّي بِكَ وَقَدْ حَمَلَ عَلَيْكَ فَارِسٌ مُعَلَّمٌ فِي يَدِهِ طِرَادَةٌ فَطَعَنَكَ الْفَارِسُ الْمُعَلَّمِ الَّذِي لَهُ عَلَامَةُ الشُّجْعَانِ ».

وقَالَ فِيهِ أَيْضاً : « سَمِعْتُ عَمَّكَ وَهُوَ خَالُكَ يَذْكُرُ أَنَّكَ وَبَنِي أَبِيكَ سَتُقْتَلُونَ ».

وإنما كان عمه وخاله لأن بنت الحسين عليه السلام أم عبد الله بن الحسن. والنَّفْسُ الزكية يطلق على شخص


[١] الإستبصار ج ١ ص ٣٠٩.

[٢] مكارم الأخلاق ص ١٨٠.

[٣] قال المسعودي في مروج الذهب : وكان يدعى ( بِالنَّفْسِ ) الزكية لزهده ونسكه.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 4  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست