responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 81

« مَضَيْتَ لِلَّذِي كُنْتَ عَلَيْهِ شَهِيداً وَمُسْتَشْهَداً وَمَشْهُوداً ».

والمراد من الشَّهِيدِ المعنى المعروف ، ومن المُسْتَشْهَدِ المطلوب منه الشهادة ، كأن الله أمره بها وطلبها منه ، ومن المَشْهُودِ الذي يشهد قتله الخلائق والملائكة كما في قوله تعالى : ( إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً ).

وَفِي حَدِيثِ ذِكْرِالشَّهِيدِ « وَهُوَ مَنْ مَاتَ بَيْنَ يَدَيِ نَبِيٍّ أَوْ إِمَامٍ مَعْصُومٍ أَوْ قُتِلَ فِي جِهَادٍ سَائِغٍ ».

قيل سمي بذلك لأن ملائكة الرحمة تشهده ، فهوشَهِيدٌ بمعنى مشهود. وقيل لأن الله وملائكته شهود له في الجنة ، وقيل لأنه ممن استشهد يوم القيامة مع النبي صلى الله عليه وآله على الأمم الخالية ، وقيل لأنه لم يمت كأنه شَاهِدٌ أي حاضر ، أو لقيامه بشهادة الحق في الله حتى قتل ، أو لأنه يشهد ما أعد الله له من الكرامة وغيره لا يشهدها إلى يوم القيامة ، فهو فعيل بمعنى فاعل. و « الشَّهِيدُ » من أسمائه تعالى ، وهو الذي لا يغيب عنه شيء. والشَّاهِدُ : الحاضر ، وفعيل من أبنية المبالغة في فاعل ، فإذا اعتبر العلم مطلقا فهو العليم ، وإذا أضيف إلى الأمور الباطنة فهو الخبير ، وإذا أضيف إلى الأمور الظاهرة فهوالشَّهِيدُ وقد يعتبر مع هذا أن يشهد على الخلق. ومنه قَوْلُهُ « وَشَهِيدُكَ يَوْمَ الدِّينِ ».

أي شاهدك على أمته يوم القيامة.

وَفِي الْحَدِيثِ « الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا تُدْرِكُهُ الشَّوَاهِدُ ».

أراد بالشواهد الحواس لكونها تشهد ما تدركه ،

« وَلَا تَحْوِيهِ الْمَشَاهِدُ ».

المحاضر والمجالس.

وَفِي الْخَبَرِ « سَيِّدُ الْأَيَّامِ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَهُوَ شَاهِدٌ ».

قيل أي يشهد لمن حضر صلاته.

وَ « الصَّلَاةُ مَشْهُودَةٌ مَكْتُوبَةٌ ».

أي يشهدها الملائكة ويكتب أجرها للمصلي. وشَهِدْتُ على الشيء : اطلعت عليه وعاينته فأناشَاهِدٌ ، والجمع أَشْهَادٌ وشُهُودٌ. وشَهِدْتُ العيدَ : أدركته ، وشَاهَدْتُهُ مثل عاينته. وشَهِدْتُ المجلسَ : حضرته. وقولهم و « الشَّاهِدُ يرى ما لا يرى الغائب » أي الحاضر يعلم ما لا يعلمه الغائب.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست