و « السُّرُرُ » جمع سَرِير ، وهو مجلس السرور ، وقيل إنما رفعت ليرى المؤمنون بجلوسهم عليها جميع ما حولهم
من الملك ـ انتهى. وكل صفة جمع موصوف لا يعقل صح جمعه وإفراده ، كقوله تعالى : ( سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ وَنَمارِقُ
مَصْفُوفَةٌ وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ ). ومن ذلك فِي الدُّعَاءِ « أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ
الَّتِي ».
ولو لا ذلك لوجب
أن يقول اللاتي. قوله : ( يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ
) [ ٨٦ / ٩ ] أي تختبر ، والسَّرَائِر : ما أسر في القلوب والعقائد والنيات وغيرها وما خفي من الأعمال. قال الشيخ
أبو علي : السَّرَائِر أعمال بني آدم والفرائض التي أوجبت عليه ، وهي سرائر في العبد تختبر تلك السرائر
يوم القيامة حتى يظهر خيرها وشرها.