responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 329

أخفى ما خطر ببالك ثم نسيته. قوله : ( فَأَسَرَّها يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ ) [ ١٢ / ٧٧ ] أي سرقتهم. وأَسَرَّ إليه حديثا : أي أفضى. ومنه قوله : ( وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً ) [ ٦٦ / ٣ ]. قوله : ( بَعْضِ أَزْواجِهِ ) يريد حفصة حدثها كلاما وأمرها بإخفائه فلم تكتمه. قوله : ( لا تُواعِدُوهُنَ سِرًّا ) [ ٢ / ٢٣٥ ] أي نكاحا أو جماعا ، عبربِالسِّرِّ عنهما لأن مثلهما يسر. قوله : ( وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ ) [ ١٠ / ٥٤ ] أي أظهروها ، ويقال كتموها ، فهي من الأضداد. قوله : ( تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ ) [ ٦٠ / ١ ] قيل المفعول محذوف والتقدير تسرون إليهم أخبار النبي صلى الله عليه وآله بسبب المودة بينكم وبينهم ، ويجوز أن يكون بالمودة مفعوله والباء زائدة للتأكيد. وفِي حَدِيثِ شُرَيْحٍ « لَا تُسَارَّ أَحَداً فِي مَجْلِسِكَ فَتُتَّهَمَ ».

والسِّرُّ : الذي يكتم. ومِنْهُ « هَذَا مِنْ سِرِّ آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله ».

أي مكتوم آل محمد صلى الله عليه وآله الذي لا يظهر لكل أحد. قال بعض شراح الحديث : اعلم أن سِرَّ آل محمد صلى الله عليه وآله صعب مستصعب. فمنه ما يعلمه الملائكة والنبيون وهو ما وصل إليهم بالوحي ، ومنه ما يعلمه هم ولم يجر على لسان مخلوق غيرهم وهو ما وصل إليهم بغير واسطة ، وهوالسِّرُّ الذي ظهرت به آثار الربوبية عنهم فارتاب لذلك المبطلون وفاز العارفون فكفر به فيهم من أنكر وفرط ومن غلا فيهم وأفرط وفاز من أبصر وتبع النمط الأوسط. وجمع السِّرِّ أَسْرَار ، ومثله السَّرِيرَة والجمع السَّرَائِر. ومنه « تَبَطُّنُكَ سَرَائِرُنَا ». وفي الحديث ذكر « السُّرِّيَّة » هي بضم السين الأمة منسوبة إلى السِّرِّ وهو الجماع والإخفاء ، لأن الإنسان كثيرا ما يسرها ويسترها عن الحرة ، وإنما ضمت سينه لأن الأبنية تغير في النسب ، والجمع السَّرَارِي.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست