قوله : يَسْتَسْخِرُونَ [ ٣٧ / ١٤
] أي يهزءون ، يقال سَخِرْتُ
منه وبه سَخَراً من باب تعب وبالضم لغة ، وبهما قرئ قوله تعالى : ( لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا ) [ ٤٢ / ٣٣ ] أي يستخدم بعضهم بعضا. قال في المجمع : قد تكرر ذكرالسُّخْرِيَة والتَّسْخِير بمعنى التكليف والحمل على الفعل من غير أجرة ، تقول من الأول سَخِرْتُ منه وبه سَخَراً بفتحهما وضمهما والاسم السُّخْرِيُ
بالضم والكسر والسُّخْرِيَة ومن الثاني سَخَّرَهُ
تَسْخِيراً والاسم السُّخْرَى
بالضم. والسُّخْرَة وزان غرفة ، وآية الآية.
( سدر )
قوله تعالى : ( فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ ) [ ٥٦ / ٢٨ ] السِّدْرُ شجر النبق ، واحده سِدْرَة ، والجمع سِدْرَات
بالسكون حملا على لفظ الواحد
، وسِدِرَات وسِدَر كقيمة وقيم. قوله : ( إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ
ما يَغْشى ) [ ٥٣ / ١٦ ] قيل يغشاها الملائكة أمثال الغربان حتى يقفن على الشجرة.
وَعَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وآله قَالَ : « رَأَيْتُ عَلَى كُلِّ وَرَقَةٍ مِنْ وَرَقِهَا مَلَكاً
قَائِماً يُسَبِّحُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ »
[١].
وقيل يغشاها من
النور والبهاء والحسن والصفاء الذي يروق الأبصار وما ليس لوصفه منتهى والسَّادِرُ : المتحير. والسَّادِر : الذي لا يهتم ولا يبالي ما صنع. والسَّدَرُ : تحير البصر ، يقال سَدِرَ البعير بالكسر : تحير من شدة الحر ، فهوسَدِرٌ.
من هذا الباب.
والسَّنْدَرِيُ : ضرب من السهام منسوب إلى السَّنْدَرَة ، وهي شجرة. والسَّنْدَرَة : مكيال ضخم واسع ، ومنه قَوْلُ عَلِيٍّ عليه السلام « أَكِيلُكُمْ