responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 135

باب ما أوله الكاف

( كأد )

فِي حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ « إِنَّ بَيْنَ أَيْدِينَا عَقَبَةً كَئُوداً ».

أي شاقة المصعد ، وقد تقدم معنى العقبة.

وَفِي وَصْفِهِ تَعَالَى « لَا يَتَكَأَّدُهُ صُنْعُ شَيْءٍ كَانَ ».

أي لا يشق عليه ، يقال تَكَأَّدَنِي وتَكَاءَدَنِي على تفعل وتفاعل : شق علي. ومثله فِي الدُّعَاءِ « لَا يَتَكَاءَدُكَ عَفْوٌ عَنْ مُذْنِبٍ ».

أي لا يصعب عليك ويشق.

( كبد )

قوله تعالى : ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ ) [ ٩٠ / ٤ ] أي في نصب وشدة

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالْحَسَنِ قَالَ : يُكَابِدُ مَصَائِبَ الدُّنْيَا وَشَدَائِدَ الْآخِرَةِ.

وَقَالَ : « ابْنُ آدَمَ لَا يَزَالُ يُكَابِدُ مُرّاً حَتَّى يُفَارِقَ الدُّنْيَا ».

وقيل في شدة خلق من حمله وولادته ورضاعه وفطامه ومعاشه وحياته وموته ـ كذا ذكره الشيخ أبو علي [١]و « الكَبَدُ » بالتحريك : الشدة والمشقة ، من المُكَابَدَة للشيء ، وهي تحمل المشاق في شيء.

وَفِي حَدِيثِ بِلَالٍ « أَذَّنْتُ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ فَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله : مَا لَهُمْ؟ فَقُلْتُ : كَبَدَهُمُ الْبَرْدُ ».

أي شق عليهم وضيق ، أو أصاب أكبادهم ، وذلك أشد ما يكون من البرد لأن الكَبِدَ مورد الحرارة والدم لا يخلص إليها إلا أشد البرد ـ قاله في النهاية.

وَفِي الْحَدِيثِ « إِنَّ الشَّيْطَانَ يُقَارِنُ الشَّمْسَ إِذَا ذَرَّتْ وَإِذَا كَبَّدَتْ وَإِذَا غَرَبَتْ ».

قوله « وإذا كَبَّدَتْ »يعني توسطت في السماء وقت زوالها ، يدل عليه قَوْلُهُ عليه السلام


[١] مجمع البيان ج ٥ صلى الله عليه وآله ٤٩٣.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست