أي منعتك من فعل
الخير. قال بعض شراح الحديث : هذا يدل على أن ملابسة الذنوب توجب الخذلان المستلزم
لمنع الألطاف الإلهية وفيضها على العبد المستلزم لجذبه إلى الحق والمداومة على خدمته
، وذلك لأن الذنوب نجاسات معنوية توجب تلويث العبد وظلمة نفسه ، فيبعد بسبب ذلك عن
قبول النور وفيض الخيرات بسبب الكثافة التي هي ضد اللطافة المناسبة للنورية والمجردات
، لأن الطاعة معدة لها ، وكلما قوي الاستعداد كان المكلف أقبل للفيض ، لأن الفيض مشروط
بالاستعداد. و « المُقَيَّدُ » بالضم والتشديد : موضع القيد من رجل الفرس والخلخال من
المرأة
[١] قيس بن قهد ـ بسكون
الهاء ـ الأنصاري من بني مالك بن النجار ، وهو جد أبي مريم عبد الغفار ابن القاسم الأنصاري
الكوفي ، كان من الصحابة الاستيعاب ج ٣ صلى الله عليه وآله ١٢٩٨.