والمعنى إن كان
مطابقا للواقع لا مطلقا ، وقد حمله الشيخ على الإطلاق ، وهو كما ترى. و « حُدَيْثُ » علي ما في النسخ بالتصغير أُمُّ أبي محمد الحسن بن علي
الهادي ، وهي أم ولد.
(حرث)
قوله تعالى : ( وَقالُوا هذِهِ أَنْعامٌ وَحَرْثٌ ) [ ٦ / ١٣٨ ] أي زرع ( حِجْرٌ ) أي حرام ، عنى بذلك الأنعام والزرع الذي جعلوهما لآلهتهم وأوثانهم ( لا يَطْعَمُها إِلَّا مَنْ نَشاءُ بِزَعْمِهِمْ
) أي لا يأكلها إلا من نشاء بزعمهم ، أي نأذن له في أكلها ( وَأَنْعامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُها ) يعني الأنعام التي حرم الركب عليها وهي السائبة والحام ونحو ذلك. قوله : ( مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ
فِي حَرْثِهِ ) [ ٤٢ / ٢٠ ] قال المفسر : الْحَرْثُ
في اللغة الكسب ، يقال
« فلان يَحْرِثُ لعياله » أي يكتسب ، أي من كان يريد بعمله نفع الآخرة ويعمل لها نجازه على عمله
ونضاعف ثوابه فنعطيه على الواحد عشرة ونزد على ذلك ما نشاء ( وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ
مِنْها وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ )