أي ومن كان يريد بعمله نفع الدنيا نعطه نصيبه من الدنيا ، لا جميع ما يريد على
حسب ما يقتضيه الحكمة ، كما قال سبحانه ( عَجَّلْنا لَهُ فِيها
ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ ). وقوله : ( وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ
إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ ) [ ٢١ / ٧٨ ] الآية.
قوله : ( نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ ) [ ٢ / ٢٢٣ ] أي بمنزلة الأرض التي يزرع فيها ، شبهت النطفة التي تلقى في أرحامهن
للإيلاد بالبذر الذي يلقى في الْمَحَارِثِ
للاستنبات. قوله : ( وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ) [ ٢ / ٢٠٥ ] قال : الْحَرْثُ
في هذا الموضع الدين ،
والنسل الناس.