وذلك من « بَأْبَأْتُ الصَّبِيَّ » إذا قلت له : « بأبي أنت وأمي » أي أنت
مفدى بهما أو فديتك بهما.
( بدأ )
قوله تعالى : ( كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ )[١] هو من بدأت
الشيء : فعلته ابتداء
، ويقال : « بديتبالشيء » بكسر الدال : بدأت به ، فلما خففت الهمزة كسرت
الدال وانقلبت ياء.
قوله تعالى : ( بادِيَ الرَّأْيِ ) أي في أول رأي رآه وابتدائه.
و ( بادِيَ الرَّأْيِ ) ـ غير مهموز ـ من البدو والظهور ، أي في ظاهر الرأي والنظر.
قيل : وكلهم
قرأ بغير همزة غير أبي عمرو.
قوله : ( بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما )أي ظهرت لهما عوراتهما ، وظهرت لكل واحد منهما عورة
صاحبه ( وَطَفِقا يَخْصِفانِ
عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ )قال المفسر : وهذا إنما كان لأن المصلحة اقتضت إخراجهما
من الجنة وإهباطهما إلى الأرض لا على وجه العقوبة فإن الأنبياء لا يستحقون
العقوبة.
قوله : ( وَما يُبْدِئُ الْباطِلُ وَما يُعِيدُ ) قال الشيخ أبو علي (ره) : الحي إما أن يبدأ فعلا أو
يعيده ، فإذا هلك لم يكن منه إبداء ولا إعادة ، فجعلوا قولهم « لا يبدىء