responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 45

ولا يعيد » مثلا للهلاك ، والمعنى جاء الحق وهلك الباطل.

و « أبْدَى الشيءَ » أظهره.

ومنه سميت البادية لظهورها.

والبدو ـ على فعول ـ : الظهور ، ومنه الْحَدِيثُ : « نَهَى عَنْ بَيْعِ الثَّمَرَةِ قَبْلَ بُدُوِّ صَلَاحِهَا ». أي قبل ظهوره ، وهو أن يحمر البسر أو يصفر.

قوله : ( سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ ) أي الذي من أهل البدو.

والبدو ـ كفلس ـ : خلاف الحضر.

قوله : ( بادُونَ فِي الْأَعْرابِ ) : خارجون إلى البدو ، وأراد البداوة أي الخروج إلى البادية ، وتفتح باؤها وتكسر وفِي الْحَدِيثِ : « أَتَى أَهْلُ الْبَادِيَةِ رَسُولَ اللهِ ». أي جماعة من الأعراب سكان البادية.

والبَدَوِيُ : نسبة إلى البادية على غير القياس.

وفِي الْخَبَرِ : « كَرِهَ شَهَادَةَ الْبَدَوِيِ عَلَى صَاحِبِ قَرْيَةٍ ». قيل : لما فيه من الجفاء في الدين والجهالة بأحكام الشرع ، ولأنهم في الغالب لا يضبطون الشهادة على وجهها.

و « فلان ذو بداوة » أي لا يزال يبدو له رأي جديد.

ومنه « بدا له في الأمر » إذا ظهر له استصواب شيء غير الأول.

والاسم منه البداء ـ كسلام ـ وهو بهذا المعنى مستحيل على الله تعالى ، كما جَاءَتْ بِهِ الرِّوَايَةُ عَنْهُمْ (ع) : « بِأَنَّ اللهَ لَمْ يَبْدُ لَهُ مِنْ جَهْلٍ ».

وقَوْلُهُ (ع) : « مَا بَدَا لِلَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا كَانَ فِي عِلْمِهِ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ لَهُ ».

وقد تكثرت الأحاديث من الفريقين في البداء ، مثل : « مَا عُظِّمَ اللهُ بِمِثْلِ الْبَدَاءِ » [٢]. وقَوْلُهُ : « مَا بَعَثَ اللهُ نَبِيّاً حَتَّى يُقِرَّ لَهُ بِالْبَدَاءِ ». أي يقر له بقضاء مجدد في كل يوم بحسب مصالح العباد لم يكن ظاهرا عندهم ، وكان الإقرار عليهم بذلك للرد على من زعم أنه تعالى فرغ من الأمر ، وهم اليهود ، لأنهم يقولون :


[١]الكافي ١ / ١٤٦.

[٢]الكافي ٨ / ١٦٥.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست