وَفِي وَصْفِ
الصَّانِعِ تَعَالَى : « لَمْ يَتَنَاهَ
إِلَى غَايَةٍ إِلَّا
كَانَتْ غَيْرَهُ ». قيل : تقرأ على صيغة الخطاب ، أي لم يبلغ ذهنك إلى اسم إلا
كان ذلك الاسم غيره.
ونَهَاهُ يَنْهَاهُ نَهْياً : ضد أمره ، والنُّهْيَةُ بالضم منه.
والنَّهْيَةُ أيضا العقل الناهي
عن القبائح ، والجمع «
نُهًى » كمدى.
ونَهَيْتُهُ عن الشيء
فَانْتَهَى ، ونَهَوْتُهُ لغة.
ونَهَى الله عن الحرام أي حرم.
وتَنَاهَوْا عن المنكر أي يَنْهَى
بعضهم بعضا.
و « نِهَايَةُ الشيء » بالكسر : آخره وأقصاه.
ونِهَايَاتُ الدور : حدودها.
وانْتَهَىالأمر : بلغ نِهَايَتَهُ
، وهي أقصى ما يمكن أن
يبلغه.
والْإِنْهَاءُ : الإبلاغ.
وَفِي
الدُّعَاءِ : « أَسْأَلُكَ بِمُنْتَهَى
الرَّحْمَةِ مِنْ
كِتَابِكَ ». المراد غاية الرحمة ، والمعنى برحمتك كلها ، لأن الوصول إلى الغاية
وصول إلى الجميع.
وأَنْهَيْتُ الأمر إلى الحاكم : أعلمته به.
و « نَاهِيكَ بزيد فارسا » [١] كلمة تعجب واستعظام ، وتأويلها أنها غاية تَنْهَاكَ عن طلب غيره. قال الجوهري : وتقول في المعرفة : « هذا
عبد الله ونَاهِيَكَ من رجل » فتنصب نَاهِيَكَ
على الحال.
وَفِي
الْحَدِيثِ : « إِذَا بَلَغَهُ فَلْيَنْتَهِ
». أي إذا بلغ من خلق
ربك فَلْيَنْتَهِ ، أي فليترك التفكير في هذا الحال فليستعذ ،
[١] ويقال أيضا : « (نَهْيُكَ)
من رجل » و « (نَهَاكَ)
من رجل ».