قوله تعالى : ( عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى ) [ ٥٣ / ١٤ ] أي الذي إليه ينتهي علم الملائكة. وَفِي الْحَدِيثِ : « إِلَيْهَا يَنْتَهِيَ عِلْمُ الْخَلَائِقِ ». وقِيلَ : يَنْتَهِي إِلَيْهَا مَا يَأْتِي مِنْ فَوْقُ وَمَا يَصْعَدُ مِنْ
تَحْتُ ، وَالنَّهْرَانِ النِّيلُ وَالْفُرَاتُ يُخْرَجَانِ مِنْ أَصْلُهَا ثُمَّ
يُسَيَّرَانِ حَيْثُ أَرَادَ اللهُ ثُمَّ يُخْرَجَانِ مِنَ الْأَرْضِ. و « سدرة الْمُنْتَهَى » على ما ذكره الشيخ أبو علي شجرة نبق عن يمين العرش فوق
السماء السابعة ثمرها كقلال هجر وورقها كآذان الفيول يسير الراكب في ظلها سبعين
عاما.
والْمُنْتَهَى : موضع الِانْتِهَاءِ لم يجاوزها أحد وإليه يَنْتَهِي
علم الملائكة وغيرهم ،
لا يعلم أحد ما وراءها. وقيل يَنْتَهِي
إليه أرواح الشهداء.
وقيل : هي شجرة طوبى كأنها في منتهى
الجنة ، ( عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى ) ، وهي جنة الخلد يصير إليها المتقون.
[١] هذا التفسير
مأخوذ من أحاديث مذكورة في الكافي ج ١ ص ٩٢.