والتحضيض نحو
قوله تعالى : (ألا
تحبون أن يغفر الله لكم).
ومنه قَوْلُهُ (ع)
: « كَانَتِ الْخَيْلُ وُحُوشاً فِي بِلَادِ الْعَرَبِ ، فَصَعِدَ إِبْرَاهِيمُ
وَإِسْمَاعِيلُ عَلَى أَبِي قُبَيْسٍ فَنَادَيَا : أَلَا هَلَا أَلَا هَلُمَّ ، فَمَا بَقِيَ فَرَسٌ إِلَّا
أَعْطَى بِقِيَادِهِ وَأَمْكَنَ مِنْ نَاصِيَتِهِ ». فإن « ألا » و « هلا » كل منهما للحثّ والتحضيض ، وكأنهما أرادا
بذلك الحثّ والإسراع ، يعني إسراعهن بالطاعة.
وأُولى ـ بضم الهمزة ـ قال الجوهري : هو جمع لا واحد له من لفظه [٣] ، واحده « ذا »
للمذكر و « ذه » للمؤنث ، يمدّ ويقصر ، فإن قصرته كتبته بالياء وإن مددت بنيته على
الكسر ، ويستوي فيه المذكر والمؤنث ، وتدخل عليه الهاء للتنبيه فيقال : « هؤلاء » ،
وتدخل عليه الكاف للخطاب تقول : « أولئك » و « أولاك ».
قال الكسائي :
من قال : « أولئك » فواحده « ذلك » ، ومن قال : « أولاك » فواحده « ذاك » ، و « أولالك
» مثل
[١] نحو قوله تعالى
: (ألا
يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم).
[٢] المعروف عند
أئمة العربية أن الذي يفيد التوبيخ والإنكار هو الهمزة ، وأن « لا » باقية الدلالة على
النفي.
[٣] وأما قولهم : « ذهبت
العرب الألى » فهو مقلوب من الأول لأنه جمع أولى مثل أخرى وأخر ـ ه.