responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 30

وحمل بعضهم عليه قوله تعالى : ( إِلَى الْمَرافِقِ ) فتدخل ضرورة ، أما إذا كانت للانتهاء فقيل : تدخل بالأصالة لعدم تميز الغاية عن ذي الغاية بمحسوس ، وقيل : تدخل بالتبعية لورودها تارة داخلة وأخرى خارجة.

وتكون للتبيين ، وهي المبينة فاعلية مجرورها ، نحو ( رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُ إِلَيَ ) ومرادفة للام نحو ( وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ ) ، وقيل : هي هنا لانتهاء الغاية ، أي مُنْتهٍ إليك.

وبمعنى « في » ـ ذكره جماعة [١].

وبمعنى « من » [٢].

وبمعنى « عند » نحو قوله تعالى : ( ثُمَّ مَحِلُّها إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ ) أي محل نحرها عند البيت العتيق.

وتزاد للتأكيد ، أثبته الفراء. قال الجوهري : قال سيبويه : ألف « إلَى » و « على » منقلبتان من واوين ، لأن الألفين لا تكون فيهما الإمالة. وإذا اتصل المضمر بهما قلبت ألفهما ياء ، تقول : « إليك » و « عليك » وقل « إلاك » و « علاك ».

وَفِي الدُّعَاءِ : « والشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ ». أي ليس مما يتقرب به إليك.

وقَوْلُهُ : « وأَنَا مِنْكَ وَإِلَيْكَ ». أي التجائي وانتمائي إليك.

وقَوْلِهِ : « اللهُمَ إِلَيْكَ ». أي اقبِضْني أو خُذني أو أشكو [ إليك ] و « إلَيْكَ إليك » كما يقال : « الطَّرِيقَ الطَّرِيقَ » أي تَنَحَّ وأبعِد ، والتكرير للتأكيد.

وفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ (ع) : « إِلَيْكَ عَنِّي [٣] ». أي تنحّي عني. قال بعض الشارحين : خاطَب الدنيا خِطابَ الزوجة المكروهة


[١] قيل : منه قوله تعالى : ( ليجمعنّكم إلى يوم القيامة ) أي في يوم القيامة.

[٢] نحو قول الشاعر :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

أي فلا يروى مني.

[٣]نهج البلاغة ٣ / ١٦٦.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست