وحمل بعضهم عليه قوله تعالى : ( إِلَى الْمَرافِقِ ) فتدخل ضرورة ، أما إذا كانت للانتهاء فقيل : تدخل
بالأصالة لعدم تميز الغاية عن ذي الغاية بمحسوس ، وقيل : تدخل بالتبعية لورودها
تارة داخلة وأخرى خارجة.
وتكون للتبيين
، وهي المبينة فاعلية مجرورها ، نحو ( رَبِّ السِّجْنُ
أَحَبُ إِلَيَ ) ومرادفة للام نحو ( وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ
) ، وقيل : هي هنا لانتهاء الغاية ، أي مُنْتهٍ إليك.
وبمعنى « عند »
نحو قوله تعالى : ( ثُمَّ مَحِلُّها
إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ ) أي محل نحرها عند البيت العتيق.
وتزاد للتأكيد
، أثبته الفراء. قال الجوهري : قال سيبويه : ألف « إلَى
» و « على » منقلبتان
من واوين ، لأن الألفين لا تكون فيهما الإمالة. وإذا اتصل المضمر بهما قلبت ألفهما
ياء ، تقول : « إليك » و « عليك » وقل « إلاك » و « علاك ».
وَفِي
الدُّعَاءِ : « والشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ
». أي ليس مما يتقرب
به إليك.
وقَوْلِهِ : « اللهُمَ
إِلَيْكَ ». أي اقبِضْني أو خُذني أو أشكو [ إليك ] و « إلَيْكَ إليك » كما يقال : « الطَّرِيقَ
الطَّرِيقَ » أي
تَنَحَّ وأبعِد ، والتكرير للتأكيد.
وفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ (ع) : « إِلَيْكَ
عَنِّي [٣] ». أي تنحّي
عني. قال بعض الشارحين : خاطَب الدنيا خِطابَ الزوجة المكروهة
[١] قيل : منه قوله
تعالى : (ليجمعنّكم
إلى يوم القيامة)
أي في يوم القيامة.